الجنرال مامادي دومبويا يتصدر سباق انتخابي مثير للجدل في ظل تقييد وسائل التواصل الاجتماعي

يتقدَّم قائد المجلس العسكري في غينيا، الجنرال مامادي دومبويّا، بفارق كبير في انتخابات رئاسية حُرم من خوضها أبرز منافسيه، وفق نتائج أولية صدرت حتى الآن.

يسعى الجنرال دومبويّا إلى إضفاء شرعية على حكمه بعد أن استولى على السلطة عبر انقلاب قبل أربع سنوات، لكن منظمات المجتمع المدني التي تنشد عودة الحكم المدني وصفت الاقتراع بأنه «مسرحية»، فيما اتَّهَم مرشحو المعارضة سير العملية بالعَيب وبوجود مخالفات.

في انتظار النتائج النهائية، أفادت منظمة مراقبة الإنترنت نتبلكس بأن الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك ويوتيوب وفيسبوك تعرَّض للقيود، ولم تصدر حتى الآن تبريرات رسمية، لكن المعارضين يعتبرون ذلك محاولة من المجلس لاختناق أي نقد للنتائج.

أظهرت النتائج الجزئية المعلنة عبر التلفزيون على لسان جنّابو تورِي، مديرة المديرية العامة للانتخابات، أن الجنرال دومبويّا (41 عاماً) حاز أكثر من 80% من الأصوات في العديد من دوائر العاصمة كوناكري، كما سجّل تقدمًا واضحًا في مناطق غربية وشمالية وغرب-شمالية وشرقية مثل بوفا وفريا وغاوال وكوندارا ولابيه ونزِركوريه.

بعد الإطاحة بالرئيس السابق ألفا كوندي عام 2021، والذي كان يبلغ من العمر حينها 83 عاماً، تعهّد دومبويّا بعدم الترشح وتسليم السلطة إلى مدنيين، قائلاً إن الجيش يقدّر كلمته. لكنه نقض وعده عندما أتاح دستور جديد أُقرّ في سبتمبر له الحق بالترشح.

شارك في الاقتراع ثمانية مرشحين آخرين، غير أن استبعاد حزبي المعارضة الرئيسيين RPG (آرك آن سييل) وUFDG حدّ من وجود منافسة سياسية حقيقية، إذ لم تتمتع بقية الترشيحات بأسس شعبية أو تنظيمية قوية.

رغم شعبيته بين شريحة واسعة من الشباب الغيني، واجه دومبويّا انتقادات بسبب تشديد القيود على نشاط المعارضة، وحظر التظاهرات وكبت حرية الصحافة خلال الفترة التي سبقت الانتخابات. وهو برَّر انقلاب 2021 بتهم شملت الفساد المتفشّي، وتجاوزات في مجال حقوق الإنسان، وسوء إدارة اقتصادية.

يقرأ  الهند تشكك في ادعاء دونالد ترامب بأن ناريندرا مودي سيتوقف عن شراء النفط الروسي

تمتلك غينيا أكبر احتياطيات البوكسيت في العالم واحتياطيات كبيرة من خام الحديد، وفي الشهر الماضي دشّنت السلطات مشروع منجم سيماندوا الحديدي الضخم، في ظل توقعات واسعة النطاق. ومع ذلك، يعيش أكثر من نصف السكان في حالة فقر بحسب بيانات البنك الدولي.

أضف تعليق