النجدة! ابن صديقي المقرّب في صفي هذا العام — مزعج إلى درجة لا تُصدّق

عزيزتي «We Are Teachers»،

هذا العام لدي طفل صديق مقرب في الـصف، وأحب صديقتي وطفلها جداً، لكن الولد… متعب. ذكي وظريف ونشيط، لكنه يثير الإزعاج ويجادل باستمرار ويتجاوز الحدود داخل الفصول. عادةً أعالج مثل هذه السلوكيات كما أفعل مع أي تلميذ آخر، لكن قرب صداقتي من والدته يعقّد الأمور. ماذا أجيب عندما تسأل بلا مبالاة «كيف حاله في صفك؟» هل أكون صريحة كي لا أخفي شيئاً أم أقدّم صورة مخففة لئلا أجرح مشاعرها؟ لا أريد أن أخسر صداقتنا، وفي الوقت نفسه لا أريد أن أتنازل عن مهنيتي. حتى الآن كنت غامضة إلى حد كبير. كيف أتصرّف بدون أن أفقد إما الصديقة أو صوابي؟

—كيف أقول لها «طفلك مجنون يا كلير»؟

عزيزتي H.D.I.S.Y.K.B.C.,

يا للمرح — الكون قرر أن يختبر صداقتك وصبرك في فصل واحد!

أولاً، لنقرّ بالحقيقة الواضحة: موقفك صعب. تهتمين بصديقتك، بطفلها وبفصلك الدراسي. هذا كثير من الاهتمام، وربما هذا ما يجعلك مترددة بين الغموض والصدق الكامل.

القاعدة الأساسية: الصراحة ضرورية، والأفضل أن تكون عاجلة لكن لطيفة ومرفقة بسياق واضح. قولي شيئاً مثل:

«أنت تعلمين أنني أحب تشارلي؛ طاقته تضفي حيوية على الصف، وهو طفل رائع. لكن لدينا بعض التصرفات الصفية التي تعيق تعلمه، وأردت أن أبقيك مطلعة كما أفعل مع أي ولي أمر آخر.»

إذا كانت صديقتك صديقاً حقيقياً، فسوف تثمّن مهنيتك واستعدادك لدعم طفلها—حتى عندما لا تكون الصورة وردية بالكامل.

عزيزتي «We Are Teachers»،

أنا على شفير اليأس. أدرّس صف الثامنة لغة إنجليزية، ومعظم تلاميذي لم يعرفوا ما هي الجملة كاملة عندما سألتهم مؤخراً. الفواصل؟ اختيارية. بنية الجملة؟ لغز. هم قرّاء جيدون لكن يفتقرون إلى قواعد النحو الأساسية. ماذا أفعل عندما يضع دليل التدرّج كتابة مقالات متعددة الفقرات بينما هم لا يعرفون حتى ما هي الجملة الموضوعية؟

يقرأ  سواتش تعتذر عن إعلان بعنوان «العيون المائلة» بعد غضب واسع في الصين

—مكلّفة بالقواعد في جورجيا

عزيزتي G.G.I.G.,

دعيني أكون على المنصة لحظة:

لا يمكن تعلّم النحو كليّاً ضمن السياق دون تدريبه بشكل مباشر ومعزول أولاً. شكراً.

هذه هي الخطبة التي ألقيها للمناطق التي ما تزال تفترض أن الطلاب سيتعلمون النحو بالسحر أثناء القراءة فقط. يبدو أن صفّك يقع في هذه الفئة.

لكن هناك خبر مشجّع: طلابك قرّاء أقوياء، وهذا مؤشر جيد. أنصحك بإحياء تقنية قديمة ومجرّبة: D.O.L. — تمارين اللغة الشفوية اليومية. فكرة بسيطة: كل يوم تعطيهم جملة تحتوي أخطاء في النحو أو الترقيم أو الكتابة ليصححوها.

مثال:
«the dog runned down oak street»
يُطلب من الطلاب تحديد وتصحيح الأخطاء:
«The dog ran down Oak Street.»

ابدئي بتخطيط المهارات التي يحتاجون إتقانها. ثم أعدّي (أو دعي برنامجاً يساعدك) جملة يومية كل واحدة منها تستهدف مهارة معينة، بحيث تغطيين على مدار السنة كل قواعدهم الناقصة. فكّري في ذلك كتمارين يومية قصيرة لتقوية عضلات النحو دون أن تخرجيهم من منهج الأدب والقراءة الرئيسي.

عزيزتي «We Are Teachers»،

لدي معلمة ممارسة هذا الفصل متحمّسة وودودة… لكنها ثرثارة للغاية. تفتح حوارات مع الطلاب أثناء وقت العمل المستقل، تتلكأ في الممر مع الزملاء، وتستولي على وقتي في الاجتماعات بالكلام. أعدتها عدة مرات وشجّعتها على المغادرة بعد الجرس كي أنجز عملي، لكنها لا تلتقط الإشارة. أريد دعم نموها المهني، لكن أحتاج أن تقرأ الغرفة والساعة. كيف أتحكم في ثرثرتها من دون أن أحبط حماسها؟

—محاولة للتعليم لا للتثاؤب

عزيزتي T.T.T.N.Y.,

قراءة سؤالك تثير لدي رغبة في اختراق حائط زجاجي—ليس فقط لأن فقدان وقت التخطيط مزعج، بل لأن تصحيح زميل يعمل معك أمر محرج بطبيعته.

لكن هناك جانب مشرق: لديك شخص متحمّس واجتماعي، وهذه قاعدة صلبة. المشكلة أن التدريس يتطلب أيضاً معرفة متى نصمت حتى يتمكن الطلاب من التفكير والعمل والتعلّم.

يقرأ  قادة أوروبا يدعمون مولدوفافي مواجهة روسيا التي لا تكلّ

إليك خطة عملية:

– حدّدي جلسة مهنية رسمية للتغذية الراجعة. عندما تجتمعين معها لحديث تقويمي، كوني صريحة بأن جهة التطوير التي تحتاجها هي إدارة الوقت المهني—وببساطة، إن الكلام المفرط غالباً ما يطغى على المهام المطلوبة.
– ضعي حدوداً واضحة. متدرّبات التدريس لا يعرفن غالباً القواعد غير المكتوبة: مثلاً «وقت المؤتمر» ليس فسحة لحكي عطلة نهاية الأسبوع. بيّني نموذج إدارة الوقت المهني عملاً وسلوكاً.
– استثمري في نقاط قوتها. حولي ثرثرتها لصالح الصف: فكّري أن تكلفيها بقيادة مناقشات مجموعات صغيرة، تنظيم مناظرة صفية أو إشراف على نادي قبل أو بعد المدرسة، بينما تبقين أنت متاحة للتقويم والإشراف.

لا تترددي في الصراحة؛ أظهري لها أن التواصل قوة—عندما يوظف عن قصد.

هل لديك سؤال ملحّ؟ أرسلي لنا رسالة على: [email protected]

عزيزتي «We Are Teachers»،

أعلّم منذ نحو عقد، وفي الآونة الأخيرة إدارة المدرسة تدفع بي نحو أدوار قيادية—رئاسة قسم أو ربما معاون مدير لاحقاً. أمجد العرض لكنني متشكّكة؛ رأيت القيادة في مدرستي: اجتماعات لا تنتهي، وقت أقل مع الطلاب، وتقدير أقل حتى مما يتلقاه المدرّسون. أهتمّ بإحداث فرق، لكن لا أريد مغادرة الصف لأغرق في بيروقراطية أخرى. هل يمكن أن أكون قائداً وأحب عملي في الوقت نفسه؟ أم أنني أوقع توقيعاً على نوع مختلف من الاحتراق المهني؟

—طموحة مترددة

عزيزتي Ambitious but Apprehensive,

التردّد مفهوم تماماً. الانتقال إلى القيادة لا يعني بالضرورة التخلي عن الفصول، لكن يتطلب وضوحاً ونقاشاً مسبقاً حول نطاق الدور وتوقيته ومكافآته. إليك نقاط تساعدك على اتخاذ قرار موزون:

– حدّدي ما الذي يعنيه لك «القيادة». هل تريدين التأثير في السياسات المنهجية؟ دعم الزملاء؟ أم إدارة العمليات اليومية؟ كل هدف يترتب عليه متطلبات مختلفة.
– تفاوضي على الوضوح والمرونة. اسألي عن تفاصيل الوقت المخصص للمهام الإدارية مقارنةً بوقت التدريس، عن عدد الاجتماعات، وعن دعم المساعدين الإداريين. اطلبِي ضمانات بوجود وقت محمي للطلاب إن رغبتِ في الاستمرار بالتدريس.
– فكّري بتجارب انتقالية. هل يتوفر دور رئاسة قسم بدوام جزئي أو دور مشترك يسمح لك بالجمع بين الإدارة والتدريس؟ أو ابدئي بمشروع قيادي قصير الأمد لتقييم التوازن قبل الالتزام الكامل.
– احترمي حدودك وقيّمي القيمة المضافة. القيادة ممكنة إذا كانت تُعطى أدوات وسلطة حقيقية لإحداث تغيير؛ وإلا فقد تكون مجرد زيادة عبء.

يقرأ  تنتشل فرق الإنقاذ السودانية ٣٧٠ جثمانًا من انهيارات أرضية في دارفور — وما زال الكثيرون محاصَرِين تحت الأنقاض

الخلاصة: لا تندفعي ببساطة لأن المنصب مغرٍ—اطلبي تفاصيل، تفاوضي على شروط تحفظ ما تحبين في مهنتك، وفكّري كيف سيخدم الدور طلابك وقيمك المهنية قبل أن تقبليه.

أضف تعليق