تحقيق يكشف أن قادة القوات الخاصة البريطانية طمسوا جرائم حرب في أفغانستان أخبار عسكرية

قادة قوات خاصة بريطانية رفيعوالمستوى طمسوا تقارير عن جرائم حرب محتملة في أفغانستان، بحسب إفادة مُبلغ عن مخاوف

1 ديسمبر 2025

أفاد ضابط سابق رفيع أن قادة قواتٍ خاصة في المملكة المتحدة أغطوا تقارير تشير إلى احتمال ارتكاب جنود تابعين لهم لجرائم حرب أثناء عملياتهم في أفغانستان قبل أكثر من عشر سنوات. الضابط، الذي حُفظت هويته تحت رمز N1466، قال أمام لجنة تحقيق عامة إنه قدّم ما وصفه بـ«أدلة متفجرة» تدل على سلوك إجرامي من بعض عناصر وحدة الخدمة الجوية الخاصة (SAS).

بحسب شهادة المبلغ، فإن اثنين من مديري القوات الخاصة السابقين لم يتصرفا حين ارتسمت أمامهما مؤشرات على تنفيذ إعدامات مُشتبه بها منذ عام 2011، واختارا بدلاً من ذلك دفن الشكاوى بدلاً من إبلاغ الشرطة العسكرية. ويشير الدليل إلى أن هذا الامتناع عن التحرك سمح لاستمرار القتل لما لا يقل عن عامين إضافيين، ما يثير تساؤلات جدّية حول المساءلة داخل واحدة من أكثر الوحدات العسكرية مهارة وقدرة على القتل.

ذكر N1466 أنه بات قلقاً في أوائل 2011 بعد مراجعة تقارير من أفغانستان أظهرت نمطاً مقلقاً. في إحدى المداهمات، قُتل تسعة رجال أفغان ولم تُستَرد سوى ثلاث أسلحة، كما سمع الضابط روايات عن جنود كانوا يتفاخرون أثناء التدريبات بأنهم يقتلون جميع الذكور في عمر القتال بغضّ النظر عن الخطر الذي يمثّله كل منهم.

نقل المبلغ معلوماته إلى مدير القوات الخاصة وقتها، محدّداً وجود احتمال قوي لسلوك جنائي، لكن المدير اكتفى بأمر بإجراء مراجعة داخلية لتكتيكات العمل اعتبرها N1466 «مجرد حركة شكلية» تهدف لإظهار اتّخاذ إجراء بينما تُخفى الحقيقة. وعندما تولّى مدير آخر المسؤولية في 2012، لم يتوقف النمط القاتل.

في العام نفسه، قُتل والدان شابان في فراشهما خلال مداهمة ليلية في محافظة نيمروز، وأُصيب طفلهما الرضيع بجروح خطيرة بعدما تعرّض لإطلاق نار وهو نائم بجوارهما. لم تُبلّغ الحادثة الشرطة. قال N1466 إنه لجأ في نهاية المطاف إلى الشرطة العسكرية بنفسه عام 2015، معبراً عن أسفه العميق لعدم تحرّكه أسرع.

يقرأ  حظر مشاركة شركاتٍ إسرائيليةٍ في المعرض الدفاعي الهولندي

«الأرواح التي فُقدت نتيجة التأخير، ومن بينها طفلان طُعنا داخل سريرهما بجوار والديهما، كانت يمكن أن تُجنَب لو تمت معالجة المزاعم بشكل سليم»، قال الضابط أمام اللجنة. التحقيق الجاري يفحص ما إذا كانت قوات بريطانية قتلت بشكل غير مشروع نحو 80 مدنياً أفغانياً بين 2010 و2013.

أُطلق التحقيق عام 2023 بعد أن كشف فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن سرباً واحداً من الـ SAS قتل 54 شخصاً في ظروف مريبة خلال ستة أشهر فقط. رغم فتح تحقيقات سابقة من قبل الشرطة العسكرية، لم تُوجَّه أي تهم حتى الآن، ويستمر العمل في لجنة التحقيق لتحديد المسؤوليات والوقائع. التحقيات تتطلب الوصول إلى الحقيقة والعدالة للضحايا.

أضف تعليق