ترامب ينفي أن التوقيع على بطاقة تهنئة بعيد ميلاد جيفري إبستين يعود إليه

نُشر في 10 سبتمبر 2025

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفِيَه القاطع لكتابته رسالة ميلاحية موجهة إلى المُدان بالتحرّش الجنسي جيفري إبستاين، وذلك في ظل تجدد التدقيق العام حول علاقاته بالممول المتوفى. وجاء نفيه بعدما أعلن البيت الأبيض أنه سَيُساند إجراء فحص جنائي للتوقيع المنشور على المذكرة.

في حديث مع الصحفيين في واشنطن الثلاثاء، قال ترامب إن التوقييع على الملاحظة «ليس توقيعه»، مؤكداً أن أسلوب الكتابة لا يطابق لغته، وأن كل من تابعه طويلاً يعلم أن هذه الصيغة ليست من عباراته. واصفاً النشر بأنه «هراء».

من جهتها، صرّحت سكرتيرة الصحافة في البيت الأبيض، كارولين ليفيت، بأن «الرئيس لم يكتب هذه الرسالة، ولم يوقّعها».

أُفرِج عن المذكرة ضمن ألبوم تذكاري مؤلف من 238 صفحة أُعدَّ للاحتفاء بعيد ميلاد إبستاين الخمسين عام 2003، وإعادة نشر محتواه أعاد إشعال الجدل القديم حول صلات ترامب بالممول الذي وُجد ميتاً داخل زنزانته في نيويورك عام 2019 أثناء مواجهته اتهامات بالاتجار بالجنس. ونشرت كتلة الديمقراطيين في مجلس النواب الرسالة بعد أن سلّمتها ولاية إبستاين إلى المشرّعين.

يحتوي ما يُسمّى «كتاب عيد الميلاد» على تحيات مُزعمَة من شخصيات بارزة بينها الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، ومؤسس شركة أبولو غلوبال مانجمنت ليون بلاك، والأكاديمي ألان ديرشوفيتز. الرسالة التي نسبت إلى ترامب أظهرت رسماً تخطيطياً لامرأة عارية، وضع التوقيع المزعوم مكان شعر العانة، وهو ما أثار استياء واسعاً.

كان تقرير صحيفة وول ستريت جورنال في يوليو قد كشف سابقاً عن وجود الرسالة، ونفى ترامب حينها أنه كاتبها. وردّ ترامب برفع دعوى قضائية ضد الصحيفة مطالباً بتعويض لا يقل عن 20 مليار دولار على خلفية ما اعتبره اتهامات زائفة.

على مدى أشهر، واجه ترامب أسئلة مُلحة حول إبستاين حتى من داخل دوائر مؤيديه الأكثر تشدداً. فقد انقسم أنصار حملة «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً» بعد استنتاج مراجعة من جهات إنفاذ القانون في يوليو بأن إبستاين انتحر وأنه لا يوجد دليل موثوق على احتفاظه «بقائمة عملاء» أو ابتزاز شخصيات نافذة. كثير من أنصار حركة «ماغا» كانوا يأملون أن يكشف ترامب عن دور إبستاين في مؤامرة واسعة تُورّط شخصيات في أعلى مستويات السلطة.

يقرأ  ١٠٠ اقتباس ملهم عن اللطف للأطفال

مثل كثير من الشخصيات الرفيعة، ارتبط ترامب بإبستاين في تسعينيات وألفينات القرن الماضي، ووصفه ذات مرة بأنه «رجل رائع» يحب النساء «من ناحية العمر أصغر». ونفى ترامب معرفته السابقة بجرائم إبستاين، وأوضح أن العلاقة بين الرجلين انهارت قبل أكثر من عشرين عاماً بعد محاولة الممول استقطاب شابات من منتجع مار‑آ‑لاجو الذي يملكه ترامب.

أضف تعليق