قدّرت إسرائيل أن الجثث الإضافية التي عُثر عليها داخل المبنى، والتي وصفتها وسائل إعلام عربية بأنها «مجهولة»، ليست لجثث مسؤولين رفيعي المستوى.
تتزايد المخاوف داخل إسرائيل من أن الضربة الجوية التي شُنّت على الدوحة يوم الثلاثاء لم تقتل أيًا من كبار قادة حماس، رغم أن الحادث لا يزال خاضعًا للتحقيق، وفق ما أفاد مسؤول إسرائيلي لصحيفة جيروزاليم بوست يوم الخميس.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الجثث الإضافية التي أبلغت عنها وسائل الإعلام العربية بأنها «مجهولة» ليست لجثث قيادات عليا. ولا يزال احتمال أن تكون جثة مسؤول رفيع قد أزيلت من موقع الحادث قائمًا، وإن لم تثبت هذه الفرضية بعد.
يُعتقد أن بعض كبار مسؤولي حماس أصيبوا، لكن ذلك لم يؤكد بشكل قاطع بعد. ووفقًا للنتائج الأولية، فقد يكون القادة المتقدمون كانوا في غرفة مختلفة عن تلك التي كان يُعتقد في البداية أنهم فيها. ونظرًا لأن الضربة استهدفت غرفة محددة، كانت الأضرار في المكان الذي تواجدت فيه القيادات نسبياً محدودة.
أكد الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يوم الثلاثاء ما وصفاه بمحاولة اغتيال لقيادة حماس في الدوحة.
وعقدت قطر في وقت سابق من يوم الخميس جنازات للستة الذين قتلوا في الغارة الإسرائيلية، من دون أن تُعلن عن أسمائهم، مكتفيةً بالإشارة إلى أنهم خمسة فلسطينيين وضابط أمني قطري واحد، بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.
حضر العزاء عدد من المصلين والمشيعين في مسجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الدوحة، ومن بينهم العريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري، عضو قوة الأمن الداخلي، وذلك في 11 سبتمبر 2025 (وكالة قطر التلفزيونية/رويترز).
كما شككت تقديرات سابقة في مدى نجاح الضربة في القضاء على قادة حماس الكبار، ولم تُدلِ الجهات الإسرائيلية حتى الآن بإشارات واضحة علنية حول وضع قادة الحركة.
في الساعات الأولى بعد الهجوم كانت هناك إشارات متفائلة، نقلت بشكل غير رسمي إلى صحيفة الجيروزاليم بوست تفيد بأن عدداً من قادة حماس قُتلوا بالفعل، إلا أن هذه المؤشرات من المصادر الإسرائيلية تلطخت بالتشاؤم بحلول الساعة الواحدة فجراً من صباح الأربعاء.
وبحلول ليلة الأربعاء ساد في التقارير العربية رواية مفادها أن قادة حماس الكبار تركوا هواتفهم في غرفة واحدة أثناء انتقالهم إلى غرفة أخرى لأداء الصلاة، وبالتالي نجوا من الضربة.
ساهما يوناه جيريمي بوب وطاقم صحيفة الجيروزاليم بوست في إعداد هذا التقرير.