رسوم جمركية شديدة قد تُستخدم كجزء من جهد مشترك للضغط على روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا، وفق تقارير.
نُشر في 10 سبتمبر 2025
دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، حثّ الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الصين والهند ضمن محاولاته لزيادة الضغوط على روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا، بحسب تقارير إعلامية أميركية وبريطانية.
وجاءت دعوته بعد أن شارك عبر اتصال هاتفي في اجتماع لمسؤولين أميركيين وأوروبيين في واشنطن، دي.سي يوم الثلاثاء، بحسب المصادر.
أفادت صحيفة فاينانشال تايمز، التي نقلت الخبر أولاً، أن ترامب أعرب عن استعداده لفرض رسوم أشد على الصين والهند، وهما من أكبر مشتري النفط الروسي، إذا بادرت الدول الأوروبية بالمثل. ونقل عن مسؤول أميركي لم يُسَمَّ قوله: «نحن جاهزون للانطلاق فوراً، لكننا لن نفعل ذلك إلا إذا تحرّك شركاؤنا الأوروبيون معنا».
وأكدت عدة منابر إعلامية أخرى الاقتراح نفسه، من بينها رويترز وبلومبرغ وسي إن بي سي.
وكان ترامب قد رفع الشهر الماضي معدل الرسوم على الواردات الهندية إلى 50%، مستشهداً باستمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي. وفي منشور على منصته تروث سوشيال قال ترامب إن واشنطن ونيو دلهي تواصلان المفاوضات بشأن الحواجز التجارية، وأنه يتطلع إلى التحدث مع «صديقي العزيز» ناريندرا مودي خلال الأسابيع المقبلة. وأضاف: «أنا واثق من عدم وجود صعوبة في التوصل إلى نتيجة ناجحة لصالح بلدينا العظيمين!»
ورد مودي على ترامب الأربعاء معلناً ثقته بأن المحادثات «ستمهد الطريق لإطلاق الإمكانات الهائلة للشراكة الهندية–الأمريكية». وقال مودي على إكس: «أتطلع أيضاً للحديث مع الرئيس ترامب. سنعمل معاً لضمان مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لشعبينا.»
حتى الآن لم يستهدف ترامب الصين تحديداً على خلفية مشترياتها من النفط الروسي، رغم أن الأخيرة تجري مفاوضات بشأن صفقة تجارية مع واشنطن.
وعد ترامب، الذي تعهّد بإنهاء سريع للحرب في أوكرانيا خلال حملته الانتخابية، بإنهاء النزاع، لكنه أبدى إحباطاً متزايداً من صعوبة التوصل إلى اتفاق سلام في ظل تكثيف روسيا لهجماتها على المدن الأوكرانية. فبعد أشهر من الجهود الدبلوماسية لا تزال موسكو وكييف بعيدتين عن حلول توافقية في قضايا جوهرية يتوقع أن تندرج في أي تسوية، من قبيل التنازلات الإقليمية وضمانات الأمن ما بعد النزاع.