رئيس وزراء قطر يلتقي ترامب بعد الضربة الإسرائيلية القاتلة في الدوحة أخبار الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني

قبل المحادثات مع ترامبب، التقى الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني — رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها — بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي يتوجه إلى إسرائيل لتعهد بدعم مستمر.

نُشر في 12 سبتمبر 2025

يتبادل الشيخ محمد، الذي يقود نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً في الولايات المتحدة منذ الغارة الإسرائيلية على اجتماع لحماس في الدوحه هذا الأسبوع، الاتصالات رفيعة المستوى. وأودت الضربة بحياة مسؤول أمني قطري وخمسة من أعضاء حماس كانوا يناقشون صفقة مقترحة من قبل ترامبب لإنهاء الحرب على غزة.

قبل لقاء العشاء المقرر يوم الجمعة مع الرئيس الأميركي، التقى الشيخ محمد بن نائب الرئيس جيه.دي. فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو في البيت الأبيض، حيث جرت مناقشات حول الضربات الإسرائيلية وترتيبات الأمن بين الولايات المتحدة وقطر، بحسب مراسلة الجزيرة كيمبرلي هالكت.

واشنطن تعتبر قطر، التي تستضيف قاعدة العديد الجوية في الصحراء قرب الدوحة، حليفاً خليجياً قوياً.

وأعرب ترامب سابقاً عن غضبه الشديد من استهداف إسرائيل لقطر، واعتبر أن الضربة تبدو مصمَّمة لإفشال محادثات وقف إطلاق النار الجارية بين إسرائيل وحماس.

وقالت مراسلة الجزيرة كيمبرلي هالكت من واشنطن إن القلق يكمن في أن العلاقة بين قطر والولايات المتحدة أصبحت أكثر تعقيداً نتيجة تلك الضربات، لذا فإن الطرفين يبحثان عن مسار للتقدم في هذين الملفين.

وأضافت هالكت أن لقاء الجمعة المرتقب مع ترامب سيستكمل المحادثات بشأن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة في وقت سابق من هذا الأسبوع والمفاوضات الهادفة إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.

مكان وموعد العشاء ما يزالان غير واضحين، لكن ترامب يتواجد حالياً في نيويورك ويقيم في برجه المعروف في مانهاتن.

توازن دقيق

شهدت هذه semana أيضاً تحرُّك إدارة ترامب في مسعى لتحقيق توازن بين حلفائها في الشرق الأوسط وإسرائيل.

يقرأ  البابا ليو الرابع عشر يتوجه إلى لبنان في أول رحلة دولية متوقعة

وقد برزت القضية يوم الخميس عندما انضمت الولايات المتحدة — التي عادة ما تحمي إسرائيل على الساحة الدولية — إلى أعضاء آخرين في مجلس الأمن الدولي في إدانة البلاد على هجومها على قطر.

ومع ذلك، وفي ما بدا كدلالة على استمرار الدعم لإسرائيل، سيصل روبيو إلى إسرائيل هذا الأسبوع في زيارة تستغرق يومين قبل أن يحضر قمة الأمم المتحدة المقررة في 22 سبتمبر، حيث تعتزم عدد من الدول الغربية الاعتراف بدولة فلسطينية.

يشير هذا الاجتماع إلى زخم دولي متنامٍ نحو تسوية قابلة للحياة لما بعد النزاع بين إسرائيل وفلسطين، وهو أمر تجلّى يوم الجمعة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أيّدت قراراً يدفع لإحياء حل الدولتين.

لعبت فرنسا والمملكة العربية السعودية دوراً محورياً في الدفع نحو “عمل جماعي لإنهاء الحرب في غزة، وتحقيق تسوية عادلة وسلمية ودائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”، الذي أودى حتى الآن بحياة ما لا يقل عن 64,756 شخصاً.

خلال زيارته لإسرائيل، سيتحدث روبيو إلى القادة عن “التزامنا بمكافحة الأعمال المعادية لإسرائيل، بما في ذلك الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية الذي يُكافئ إرهاب حماس”، وفق ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية تومي بيغوت في بيان.

وأضاف بيغوت: “كما سيؤكد أهدافنا المشتركة: ضمان ألا تحكم حماس غزة مجدداً وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم.”

أضف تعليق