يواجه محمد وابنته تداعيات عاطفية عميقة جراء نشاطه السياسي في غزه وسجنه في إسرائيل، مما اضطرها لأن تكبر بدونه.
عائلة ممزقة تحاول أن تلملم جراحها عبر الحدود والأجيال. يتتبع هذا الفيلم الوثائقي الرصدي حياة الفلسطيني محمد دحمان من غزة، الذي أمضى نحو عشرين عاماً في سجون إسرائيل في شبابه. يرافق الفيلم محمد وابنته ماي أثناء مواجهة الندوب العاطفية التي خلّفها غيابه الطويل، سواء أثناء السجن أو عبر مشاركته السياسية. بعد انتقاله للعيش في النرويج، يخشى محمد أن يشيخ بعيدا عن غزة فينطلق في مسعى لاسترداد الرسائل التي كان يرسلها من السجن الى وطنه، آملاً أن تسهم في ترميم علاقته المتوترة مع ماي. تعيد زيارته لغزة استحضار ذكريات النضال والصداقة والتضحية، بينما تكافح ماي في النرويج مشاعر الاستياء الناتجة عن طفولة افتقرت إلى حضوره. وعندما يعود أخيراً، يشرع الأب وابنته في قراءة الرسائل معاً، فتتكشّف صفحات الورق عن لحظات حب وندم وشوق محفوظة بين السطور. تتوج قصتهما بمحاولة هادئة ومتواضعة للمصالحة، تتجلّى في لحظات عائلية صغيرة وحنونة.
نُشر في ٤ ديسمبر ٢٠٢٥
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
مشاركة