زعيم تايوان يتعهد بنظام دفاع جوي متين في ظل تصاعد التوترات مع الصين أخبار

تعهّد الرئيس لاي تشينغ-تِه بتسريع بناء منظومة «تي-دوم» للدفاع الجوي لتعزيز أمان الجزيرة في وجه المناورات العسكرية الصينية المتزايدة.

نُشر في 10 أكتوبر 2025

قال لاي يوم الجمعة إن الحكومه ستعمل على إقامة منظومة دفاعية صارمة متعددة الطبقات، تعتمد على كشف مبكر شديد الحساسية وقدرة اعتراضية فعّالة، لتشكيل شبكة أمان تحمي أرواح وممتلكات المواطنين. وأضاف أن رفع الإنفاق الدفاعي ليس غاية بحد ذاته بل ضرورة واضحة لمواجهة تهديدات الخصم ودافع لتطوير صناعاتنا الدفاعية المحلية.

«سنعمل على تسريع بناء منظومة تي-دوم، وإرساء نظام دفاع جوي متين في تايوان يقوم على دفاعات متعددة المستويات، وكشف على مستوى عالٍ، واعتراض فعّال؛ لنحاكَ شبكة أمان تحمي حياة وممتلكات مواطنينا»، قال لاي في خطابه بمناسبة العيد الوطني وسط تصفيق الحضور.

تعهد لاي أيضاً بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي، والسعي إلى بلوغ 5% بحلول عام 2030.

في احتفالات العيد الوطني في تايبه، لوّح رئيس تايوان لاي تشينغ-تِه بعلم البلاد إلى جانب السيدة الأولى وو مي-جو، في مشهد رمزي للاعتزاز الوطني.

تعتمد منظومات الدفاع الجوي الحالية في تايوان أساساً على صواريخ باتريوت الأمريكية ونظام «سكاي باو» المطور محلياً، لكن الحاجة إلى تعزيز القدرات والأنظمة المتكاملة دفعت القيادة إلى تسريع مشاريع جديدة مثل تي-دوم.

تُعد تايوان جزيرة تتمتع بحكم ذاتي قبالة الساحل الشرقي للصين، وتعتبرها الحكومة الصينية جزءاً من أراضيها وتصرّ على أنها يجب أن تخضع لسيادتها. وقد حث لاي على إبراز تفوّق النموذج الديمقراطي التايواني بوصفه «محوراً للسلام والاستقرار» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مميزاً ذلك عن النظام الحزبي الواحد في الصين.

«ستسعى تايوان الديمقراطية… للحفاظ على الوضع الراهن، وحماية السلام والاستقرار في مضيق تايوان، ودعم ازدهار وتطور المنطقة»، قال لاي.

يقرأ  المملكة المتحدة وفرنسا وألمانياعلى أهبة الاستعداد لإعادة فرض عقوبات على إيرانإذا لم تُستأنف المفاوضات

انفصلت الصين وتايوان خلال الحرب الأهلية التي أنهت صعود الحزب الشيوعي للحكم في البر الرئيسي عام 1949، حيث فرّت قوات الحزب الوطني المهزوم إلى الجزيرة وأقامت حكومة منفصلة هناك.

يرسل الجيش الصيني بانتظام مقاتلات وسفن حربية إلى الأجواء والمياه المحيطة بتايوان، ونفذ مناورات عسكرية واسعة في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، ما زاد من حدة التوترات.

الولايات المتحدة، مثل معظم دول العالم، لا تعترف رسمياً بتايوان كدولة مستقلة، لكنها تزود حكومة الجزيرة بمعدات عسكرية للدفاع عنها وتعارض استخدام القوة لتسوية النزاع من طرف الصين.

أضف تعليق