زيتون فلسطين دليل مصوَّر للحصاد السنوي والتقاليد المتجذِّرة أخبار الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني

موسم جني الزيتون جارٍ هذه الأيام في أرجاء الضفة الغربية المحتلة.

في كل بيت فلسطيني توجد تتا — جدة حافظة للتقاليد العائلية، تنقل وصفاتها لاستعمال الزيتون وتستعيد بحنان قصص التجمعات العائلية أيام الحصاد.

الثمرات الصغيرة الخضراء أو السوداء تُستغل أساساً لاستخراج الزيت، الذي لا يغيب عن مائدة العشاء الفلسطينية، كما تُقدَّم ثمار الزيتون كأطباق مرافقة للوجبات المختلفة، فالثقافة الغذائية المحلية لا تنفصل عن الزيتونن.

في هذا الشرح المصوّر، تسلّط الجزيرة الضوء على ما يجعل الزيتون عنصرَ هويةٍ وحياةٍ متجذّرة لدى الفلسطينيين.

نساء فلسطينيات يرتدين الثياب المطرزة التراثية يقطفن الزيتون في احتفال إيذاناً ببدء موسم الحصاد في دير البلح وسط قطاع غزة، 23 أكتوبر 2022 [سعيد خذيب/وكالة الصحافة]

لقد ظلّت أشجار الزيتون تُزرع في أرض فلسطين لآلاف السنين، وكانت ولا تزال مصدر رزقٍ وتراثٍ ثقافي وركيزة صمود للمجتمعات المحلية.

موسم الحصاد، المعروف بـ«موسم الزيتون»، يبدأ عادة في أكتوبر، وتبدأ الاستعدادات في سبتمبر، عندما تُطرى التربة مع طلَات المطر، فتغسل الأشجار وتُجلب — كما تقول الأمثال الفلسطينية — «البركة» للمحصول ولسنة قادمة أفضل.

يعتمد أكثر من مئة ألف أسرة على حصاد الزيتون كمصدر دخل، ويمتد الموسم حتى نوفمبر، جامعاً للمجتمع بأسره حول فعالياته وعاداته.

قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، كانت ما يقرب من نصف الأراضي المزروعة في الضفة الغربية وقطاع غزة مغطاة بحوالي عشرة ملايين شجرة زيتون.

استخدامات شجرة الزيتون متعددة ولا تقتصر على الثمرة:
– زيت الزيتون: نحو 90% من المحصول يُستخرج منه الزيت، وتنتج مناطق مختلفة أصنافاً مميزة.
– الزيتون المائدة: يُؤكل طازجاً أو مملحاً أو متبّلاً، وهو عنصر محوري في المأكولات الفلسطينية وطقوس الضيافة.
– الصابون: نابلس مشهورة بصابونها المصنوع من زيت الزيتون، الغني بمضادات الأكسدة واللطيف على البشرة.
– الحرف الخشبية: تُستغل فروع التقليم والأخشاب المتساقطة والأشجار العتيقة في صنع أدوات من خشب الزيتون بدقة وحرفية.

يقرأ  برشلونة يهزم إلتشي 3-1 ويبقى قريبًا من متصدّر الليغا ريال مدريد

أضف تعليق