سفن بحرية إسرائيلية تطالب قافلة غزة بتغيير مسارها — والنشطاء يؤكدون أن القوارب اعترضت

البحرية الإسرائيلية طالبت أسطولًا إغاثيًّا متجهًا نحو غزة بتغيير مساره، فيما أفاد ناشطون بأن بعض القوارب تعرضت للاعتراض.

قال أسطول الصمود العالمي (GSF) على وسائل التواصل إنه بعد اقتراب سفن إسرائيلية، صعدت «عناصر عسكرية» إلى بعض من سفنه، وإنه يجري العمل على تأكيد وضع من كانوا على متنها.

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن البحرية طالبت الأسطول بتغيير المسار لأنّه «يقترب من منطقة قتال نشطة». ولم تؤكد إسرائيل حتى الآن أنها صعدت بالفعل إلى أي سفينة.

سبق لإسرائيل أن صرّحت بأنها لن تسمح للأسطول بالوصول إلى وجهته؛ وفي محاولة سابقة احتجزت قوات إسرائيلية ناشطين وأقلتهم إلى الشاطئ.

وأضافت الوزارة أن الأسطول أُبلغ بأنه «ينتهك حظرًا بحريًا مشروعًا» يغطّي المياه المجاورة لقطاع غزة—مع بقاء غموض حول ما إذا كانت القوارب قد دخلت فعلاً منطقة الحظر.

وقال الأسطول إن عدّة سفن، من بينها «ألما» و«سريوس» و«أدارا»، تعرّضت للاعتراض والصعود.

واتهمت المجموعة الجيش الإسرائيلي بـ«تعمّد تعطيل اتصالات السفن» في محاولة لمنع إرسال نداءات استغاثة ووقف البثّ المباشر لعملية الاعتراض غير القانوني.

بقيت عدّة كاميرات ويب تبثّ مباشرة وتُظهر ناشطين على متن السفن، وأضاف الأسطول أنّه كان على بعد 70 ميلاً بحريًا من ساحل غزة، وأنّه يأمل في وصول سفنه صباح الخميس.

كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بَارُّو أن أسطول GSF يتعرّض للاعتراض، وقال إنّ فرنسا حرصت على «أن تتم أي عملية صعود تحت أفضل ظروف الأمن الممكنة».

ونقل وزير الخارجية الإيطالي أنّ إسرائيل طمأنته بأن قواتها المسلحة لن تستخدم العنف ضد نحو 500 شخص على متن السفن، بينهم سياسيون إيطاليون والناشطة السويدية غريتا ثونبرغ. وقال أنطونيو تاغياني: «كان الصعود مخططًا، ونحن نناقش الأمر… مع [غيدعون] سار حتى لا تقع أي أعمال عنف من جانب قوات تل أبيب، وقد تم تقديم هذا الضمان لي».

يقرأ  مارك روتّيه يدافع عن التخطيط لنشر قوات أوروبية في أوكرانيا بعد الحرب

كانت إسرائيل قد أعاقت محاولتين سابقين من قبل ناشطين لإيصال مساعدات بحرية إلى غزة في يونيو ويوليو، فيما طالبت إيطاليا واليونان إسرائيل بضمان سلامة الناشطين وأكدتا أنهما تتابعان التطورات عن كثب.

أضف تعليق