صورةٌ طريفة في كتاب التخرّج علّقتني على إنستغرام — ولم أكن وحدي. منشور المعلّمة جذَبَ انتباه الآلاف من المعلِّمين لأن فيه ما يلامسهم من روح ومرح.
“كل عام هدفي بسيط: أعلّم الدروس، أجعلهم يضحكون، وألتقط صورة سنوية واحدة غريبة لا تُنسى، لأن الفرح مهم. بعد سنوات، حين يعود طلابي كطلبة جامعيين، لا يتحدّثون عن الدرجات أو المشاريع بقدر ما يتذكرون الصورة الهزلية. أريدهم أن يعرفوا أن المدرسة يمكن أن تكون مليئة بالضحك والذكريات وقليل من الفوضى.”
تعرفوا على جير تشارنغ، معلمة متخصصَة في تعليم الموهوبين، حساباتها على وسائل التواصل تعكس نفس الطاقة والقلب الذي جذب آلاف المتابعين. فيما يلي حوار معيّن معها حول هذه التقاليد الصغيرة الكبيرة.
أين تُدرِّسين وكم من الوقت قضيتِ في التدريس؟
أدرّس برامج الموهوبين في Drew Charter School في أتلانتا بولاية جورجيا، وأنا في حقل التعليم لأكثر من عشرين عاماً. مررتُ بتدريس مراحل مختلفة من روضة الأطفال حتى الجامعة، وتضمّن عملي تعليم اللغة الإنجليزية للناطقين بغيرها، التعليم العام، وحالياً صفوف الموهوبين من الصف الأول إلى الثالث.
متى بدأتي بالتقاط صور كتب التخرّج الطريفة؟ كم صورة لديك الآن؟
بدأتُ منذ نحو عشر سنوات، حين أدركت أن المعلم يمكنه أن يهاب يوم التصوير أو أن يحتفل به. كان الأمر مزحة في البداية، لكنه تحوّل إلى تقليد سنوي.
هل لديك صورة مفضلة التقطتيها؟
الأولى تبقى الأقرب إلى قلبي: نظاراتي، شعري الملفوف، ابتسامتي العريضة وقميص وردي مخطط. تلك الصورة التي يذكرها لي معظم طلابي السابقين بكل حماسة.
هل تذكرين موقفاً خاصاً لطالب عاد إليك بعد سنوات وأخبرك كيف تذكّر الصورة؟
نعم، أتذكر طالباً عاد من الجامعة وقال لي: “ما زلتُ أُري الناس صور معلمتي عندما يسألوني عن أفضل من علّمني.” كانت تلك الكلمات أثمن من أي تقييم أكاديمي؛ فالذي بقي في ذاكرتهم لم تكن فقط الصورة، بل الشعور الذي اختبرناه معاً في الصف.
ما دوافعك في التعليم؟
أعلّم لأنني أعلم كيف يشعر السَّبب في كره المدرسة، وأريد أن أكون سبباً في تحويل ذلك الشعور إلى حب. أريد طلابي أن يضحكوا، أن يشعروا بأنهم مرئيّون، وأن يؤمنوا بانتمائهم كما هم.
كيف تأملين أن يتذكرك طلابك في المستقبل؟
أتمنى أن يتذكّروني كمن جعل التعلم ممتعاً، آمنت بهم بقوة، وذكّرتهم أن الفرح والفضول يسيران معاً.
هل لديك كلمات دعم أو نصائح لزملائك المعلمين في وقت صعب كهذا؟
اعتنِ بنفسك: لا يمكنك أن تعطِي من فنجانٍ فارغ. املأه بالضحك، بالمجتمع، وبالرحمة تجاه نفسك. نحن نُشكِّل حياة بشر، لا مجرد أهداف بياناتية.
ما نصيحتك للحفاظ على الفرح في التعليم؟
أدرجي الفرح ضمن روتينك: لعبة سريعة، احتفال بعطلة عشوائية، سؤالٌ سخيف في بداية الحصة. كلما خلقتِ الفرح عن قصد، نما طبيعياً. لا تدعي المعلمين المخضرمين يُقلّلون من قيمة أفكارك الجديدة؛ خذوا الشعلة وطوروها. أطفال اليوم يستحقون أفضل ما لدينا، فلا تدعو الآخرين أو الأرقام يختزلون مسيرتكم.
ماذا نحتاج أن نعلمه عنك أكثر؟
خارج المدرسة أنا متحدثة وطنية ومبدعة محتوى رقمي، لدي أكثر من أربعة ملايين متابع أشارك معهم قصصاً تحتفل بالمعلمين والفصول الحقيقية. أنهيت كتابي الأول الذي سيصدر في مايو 2026؛ يتكون من جزأين: يروي رحلتي من طالبة تكافح إلى معلمة تنجح، ويوفّر استراتيجيات عملية وقصصاً صادقة لمساعدة المعلمين على استعادة الفرح والهدف. أعيش في أتلانتا مع زوجتي وولديّ.
يمكنكم العثور على كل روابط المعلمة عبر موقعها الرسمي، وللحصول على مزيد من القصص مثل هذه اشتركوا في النشرات الإخبارية التي تشارك قصص معلمين رائعة بانتظام.