ضربة إسرائيلية تستهدف القيادة العليا لحماس في قطر

أفادت تقارير أن إسرائيل نفَّذت ضربة جوية في العاصمة القطرية الدوحة استهدفت قيادات رفيعة لحركة حماس، وشملت الضربات مبانٍ سكنية تؤوي عدداً من أعضاء المكتب السياسي للحركة.

قال مسؤول في حماس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن عناصر من فريق التفاوض التابع للحركة كانوا مستهدفين أثناء اجتماع؛ ولم يتضح بعد ما إذا أسفرت الهجمة عن قتلى، لكن صوراً نشرت أظهرت مبنىً متضرِّراً بشدّة في منطقة كتارا الشمالية.

واتهم الجيش الإسرائيلي قيادة حماس بأنها مسؤولة مباشرة عن هجوم 7 أكتوبر 2023 وأنها منسقة للأعمال التي تبعت ذلك في غزة.

ووصفت الدوحة ما جرى بأنه «هجوم إسرائيلي جبان استهدف مبانٍ سكنية تضم عدداً من أعضاء المكتب السياسي لحماس» وأدانت العملية بشدة، مؤكدة في بيان لوزارة الخارجية أن «هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية، ويشكّل تهديداً خطيراً لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر».

من جهته أدان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الضربة، واعتبرها «انتهاكاً صارخاً لسياده قطر».

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ما وصفه بـ«العمل ضد رؤساء التنظيم الإرهابي رفيعي المستوى» كان «عملية إسرائيلية مستقلة تماماً» قائلاً: «إسرائيل بادرت بها، إسرائيل نفَّذتها، وإسرائيل تتحمل المسؤولية كاملة».

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن بين المستهدفين أعضاء بارزين هم خليل الحيّة، رئيس فريق التفاوض والقيادي المُنفِي من غزة، وظاهر جبارين، القيادي المُنفِي من الضفة الغربية. وأضاف المسؤول أن «القيادة السياسية والأمنية متفقة، ونحن ننتظر نتائج الضربة».

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيلي كاتس قد حذّر قادة حماس المقيمين في الخارج من أنهم يواجهون «الإبادة» وأن غزة ستُدمَّر إذا لم تُطلق الحركة سراح الرهائن وتلقن سلاحها.

يقرأ  ٦ كتب فنيةللقراءة في أغسطس

وتأتي هذه الضربة في سياق حملة عسكرية أُطلقتها إسرائيل على غزة رداً على هجوم نفذته حركة حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، الذي أدى إلى مقتل نحو 1,200 شخص وأخذ 251 آخرين رهائن. ومنذ ذلك الحين، تقول وزارة الصحة في غزة المدارة من حماس إن ما لا يقل عن 64,605 شخصاً قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية.

أضف تعليق