أكد محمد إسماعيل درويش، رئيس مجلس الشورى السياسي لحركة حماس، مجدداً التزام الحركة بوقف إطلاق النار، مشدداً على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة مستقلة تكون القدس عاصمتها.
التقى وفد قيادي من حماس بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات التركي (MIT) إبراهيم كالين في الدوحة يوم الثلاثاء، لبحث وقف إطلاق النار المستمر في غزة، وفق بيان أصدرته الحركة.
واعتبر درويش أن إسرائيل تماطل في تنفيذ بنود الهدنة، متهماًها بالامتناع عن فتح معبر رفح أمام الجرحى ومنع وصول المساعدات الإنسانية، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
كما شدد درويش على الحاجة الملحّة للمساعدات وضرورة الاعادة الإعمار الكامل لقطاع غزة، مؤكداً أن تحقيق ذلك يرتبط بضمان التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق.
وأشار البيان إلى أن درويش قدّم شكره لفي دان وكالين على موقف تركيا الداعم للقضية الفلسطينية ولجهود أنقرة في هذا السياق.
من جانبهم أكد هاكان فيدان وإبراهيم كالين موقف تركيا الداعم لوقف إطلاق النار ووقوف أنقرة إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة ما وصفاه بـ«العدوان الإسرائيلي»، مشددين على استمرار جهود بلادهم للحفاظ على الاتفاق، ومؤكدين أيضاً وجود خروقات من جانب إسرائيل بحسب تقييم درويش.
صورة: يتحدّث رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ووزير خارجية تركيا هاكان فيدان خلال اجتماع في العقبة العام الماضي.
خروقات حماس للحدنة الحالية
رغم إعلان حماس التزامها بوقف إطلاق النار، أثّرت وقائع وتقارير صادرة منذ دخوله حيّز التنفيذ في مصداقية ذلك الإعلان.
وبموجب شروط الهدنة كان من المقرر أن تُعيد حماس رفات جميع الرهائن المتبقين في غزة؛ وبعد تسليم رفات تمير أدار وآري زالامانوفيتش مساء الثلاثاء، لا يزال هناك 13 رهينة/رهين في القطاع.
وفي انتهاك آخر لبنود الاتفاق، نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان) أن حماس كانت تخطط سراً للاضطلاع بدور في القيادة المستقبلية لقطاع غزة.
وعلاوة على ذلك، أطلقت حماس في وقت سابق من هذا الأسبوع صاروخاً مضاداً للدبابات على جنود من الجيش الإسرائيلي العاملين في غزة، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم وإصابة ثالث بجروح خطيرة.
ساهم في إعداد هذا التقرير سام هالبرن وغولدي كاتز.