قادة دول الخليج يدعون إلى اجتماع دفاعي في الدوحة عقب الضربة الإسرائيلية

أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال قمة عربية‑إسلامية طارئة عُقدت في الدوحة، أن تصرّفات اسرائيل تضيف عقبات أمام أي فرص للتوصل إلى اتفاقيات سلام جديدة، وقد تؤدّي إلى إجهاض الاتفاقيات القائمة.

وقال قادة دول الخليج إن هيئة الدفاع المشترك لمجلس التعاون ستجتمع في الدوحة عقب الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قيادات حركة حماس المقيمة في قطر الأسبوع الماضي.

وجاء في بيان القمة دعوة صريحة إلى تفعيل “آلية الدفاع المشترك” للمجلس، مع مطالبة القيادة العسكرية الموحدة باتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية.

وأكّد المجلس أن الضربات الإسرائيلية على قطر تمثل انتهاكاً لاتفاقية الدفاع المشترك، التي تعتبر أي اعتداء على أحد الأعضاء اعتداءً على الجميع.

وحذّر البيان من أن العدوان الإسرائيلي على الدولة الشقيقة قطر يشكّل تهديداً مباشراً للأمن الخليجي المشترك، وللسلام والاستقرار الإقليميين.

وأضاف القادة أن هذه الأفعال قد تجرّ تداعيات خطيرة تهدّد الأمن والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي، ودعوا مجلس الامم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخّل للتهدئة ومنع تفاقم التوترات.

وفي كلمته أمام القمة، شدّد السيسي على أن ما يجري يعوق آفاق السلام ويهدّد أمن شعوب المنطقة، موضحاً أن ذلك يضع عقبات أمام أي محاولات للتوصل إلى اتفاقيات سلام جديدة وقد يؤدي إلى إجهاض الاتفاقيات القائمة.

وتُعقد القمة تأييداً لقطر في أعقاب الضربة التي استهدفت عناصر من حركة حماس في الدولة الخليجية، والتي قالت حركة حماس إنها أودت بحياة خمسة من عناصرها من دون أن تصيب قيادتها.

وقد أدّى الهجوم إلى توحّد المواقف بين دول الخليج الحليفة للولايات المتحدة، وزاد أيضاً من التوتر في علاقات بعض الدول مع إسرائيل، لا سيما بعد تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل عام 2020.

يقرأ  انهيار محادثات جنيف حول معاهدة التلوث البلاستيكي العالمية دون التوصل إلى اتفاق — أخبار البيئة

ونصّت مسودة قرار اطلعت عليها رويترز على أن “الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على قطر واستمرار الأعمال العدائية الإسرائيلية، بما في ذلك جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وتجويع وحصار وسياسات استيطانية وتوسعية، يهدد آفاق السلام والتعايش في المنطقة.”

وبيّنت المسودة أن هذه الأفعال تقوّض كل ما أُنجز على طريق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بما في ذلك الاتفاقيات الحالية وما قد يُبرم لاحقاً.

الأمر لا يزال في تطور مستمر.

أضف تعليق