قواعد جديدة ستدخل حيز التنفيذ عام 2028 تهدف إلى خفض انبعاثات الميثان بنسبة 75% بحلول عام 2035 مقارنة بمستويات 2014.
نُشر في 16 ديسمبر 2025
اعلنت كندا عن قواعد طال انتظارها تستهدف تقليص انبعاثات الميثان من قطاع النفط والغاز بشكل جذري. تنصّ اللوائح المعلنة يوم الثلاثاء على مسار يضع كندا — كواحدة من أكبر منتجي النفط في العالم — على طريق تقليل انبعاثات هذا الغاز الدفيء القوي بنسبة 75% بحلول 2035 مقارنة بمعدلات 2014.
القواعد الجديدة تُنفّذ وعد رئيس الوزراء مارك كارني بتصعيد القيود على الميثان، مع إتاحة مهلة زمنية أطول قليلاً من المشروع السابق الصادر في عهد سلفه جاستن ترودو. مشروع القواعد السابق، الذي لم يُطبق، كان يطالب بتخفيض بنسبة 75% بحلول 2030 وتعرّض لانتقادات من قطاع النفط والغاز لكونه صعب التحقيق.
رغم أن الميثان لا يبقى في الغلاف الجوي بقدر ما يبقى ثاني أكسيد الكربون، فإن تأثيره على الاحتباس الحراري يعادل نحو 80 ضعف CO2 على مدى عشرين عاماً. وتشير بيانات الحكومه إلى أن منشآت النفط والغاز مسؤولة عن نحو نصف إجمالي انبعاثات الميثان في كندا. الميثان، المكوّن الرئيسي للغاز الطبيعي، يتسرب إلى الجو مباشرة أثناء عمليات الإنتاج عبر الممارسات مثل التفريغ والاحتراق (venting وflaring)، ويمكن أن يفلت أيضاً نتيجة تسريبات في الآبار والبنى التحتية الأخرى.
تنصّ اللوائح على حظر التفريغ مع بعض الاستثناءات، وتضع جدولاً زمنياً للتفتيش على معدات الشركات والكشف عن أي تسريبات وإصلاحها. وسيُسمح للمشغّلين بتصميم استراتيجياتهم الخاصة للسيطرة على الميثان شريطة أن تستوفي حدود شدة الميثان المطلوبة.
على الرغم من هذه الإجراءات، لا تزال إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة من قطاع النفط والغاز في كندا في تزايد مع زيادة الإنتاج، ومن غير المتوقع أن تصل البلاد إلى هدفها الخاص بخفض الانبعاثات بنسبة 40–45% دون مستويات 2005 بحلول عام 2030.
تعرض كارني لانتقادات من نشطاء البيئة الذين يرون أنه يُقدّم الأولوية للاقتصاد على المناخ، وقد تراجع مؤخراً عن جزء من سياسات كندا المتعلقة بالانبعاثات لتحفيز الاستثمارات في الطاقة. ومع ذلك، على صعيد الميثان أحرزت البلاد تقدماً؛ فالقواعد السابقة التي تُلزم الصناعة بالتفتيش الدوري وإصلاح المعدات ساعدت في وضع كندا على مسار تحقيق التزامها السابق بخفض الميثان بنسبة 40–45% دون مستويات 2012 بنهاية 2025.
وتقول الحكومه إن القواعد الجديدة ستخفض الانبعاثات بمقدار 304 ملايين طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، مع توقع انخفاض طفيف قدره 0.2% في إنتاج النفط والغاز بين 2025 و2035.