أواخر أغسطس، شرعت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في عمليةٍ مدتها 30 يوماً لإعادة فرض عقوبات في حال فشل التوصل إلى اتفاق تفاوضي حول البرنامج النووي الإيراني.
نُشر في 18 سبتمبر 2025
انقر للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن دولاً أوروبية كبرى من المرجح أن تُعيد فرض عقوبات دولية على إيران قبل نهاية الشهر. وفي مقابلة مع قناة 12 الإسرائيلية يوم الخميس، أجاب ماكرون بالإيجاب عندما سئل عما إذا كان ما يُعرَف بـ«آلية العودة المفاجئة» للعقوبات ستُفعّل، واصفاً محاولات إيران لتفادي ذلك بـ«غير الجدية».
قصص موصى بها
في أواخر أغسطس، بادرت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة — المعروفان بالثلاثي الأوروبي (E3) — ببدء إجراء مدته 30 يوماً لإعادة فرض عقوبات في حال عدم التوصل إلى اتفاق تفاوضي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ووصفت طهران قرار الثلاثي بأنه «غير مبرر وغير قانوني ويفتقر لأي أساس قانوني».
يتهم الثلاثي الأوروبي إيران بانتهاك الاتفاق النووي لعام 2015، المسمى رسميًا الخطة الشاملة المشتركة (JCPOA). وبموجب الاتفاق، الذي وقعته كل من الدول الأوروبية إلى جانب الوليات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي، التزمت طهران بتقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية.
ومع ذلك، وفي عام 2018 وخلال ولايته الأولى، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق أحاديًا وأعاد فرض عقوبات على إيران.
تصاعدت التوترات بشأن ما اعتُبر طموحات طهران النووية نحو السلاح بين الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل في وقت سابق من هذا الصيف، ما أدى إلى حرب إسرائيلية استمرت 12 يوماً ضد إيران في يونيو، شهدت ضرب الولايات المتحدة لثلاثة مواقع نووية إيرانية.
كانت الدول الأوروبية الثلاث، وهي من أكبر اقتصاديات القارة، قد التزمت في البداية بالحفاظ على اتفاق 2015، لكنها تتهم الآن طهران بانتهاك بنود الاتفاق، قائلة إن طهران جمعت مخزونًا من اليورانيوم يفوق حد الاتفاق لعام 2015 بأكثر من أربعين مرة.
يوم الأربعاء، أجرى وزراء خارجية دول الثلاثي وموفدة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ونظيرهم الإيراني مكالمة هاتفية، وأجمع الجانبان على أنه لم يطرأ تقدم جوهري نحو التوصل إلى اتفاق.
إذا مضى الثلاثي قدماً، فسيعني ذلك إعادة تطبيق العقوبات الشاملة للأمم المتحدة التي سادت قبل اتفاق 2015، والتي تتضمن حظرًا على الأسلحة التقليدية، وقيودًا على برامج الصواريخ الباليستية، وتجميدًا للأصول الإيرانية.