مساعدة! كيف أتعامل مع الإزعاجات الصغيرة دون أن أبدو شريراً؟

عزيز/ة We Are Teachers،

أنا معلم مخضرم وأمتلك مهارات قوية في إدارة الصف — أو هكذا كنت أظن. هذا العام طلابي في الصف الخامس يعيشون في حالة اضطراب منخفض المستوى بشكل دائم: همسات جانبية، مقاطعات عشوائية، استعمال الهواتف سرًا، توتر وحركة مستمرة. ليست أمورًا تستدعي إحالات تأديبية، لكنها كافية لتحويل كل حصة إلى محاولات متكررة لـ«رعي الفوضى». جرّبت الاقتراب، واتصلت بالأهل، وأعدت ترتيب المقاعد مرتين. والأسوأ أني أشعر أن كل طاقتي تذهب لأن أكون صارمًا — وهذا ليس طبيعتي، والأمر مرهق للغاية. كيف أتصرف دون أن أفقد صوابي أو أصبح المعلم/ة الذي كنت أتعهد ألا أكونه؟

— ما زلت صامد/ة (بشَقّ النفس)

عزيزي/عزيزتي S.S.B.,

لا تخطئ/ي التقدير: الاضطراب منخفض المستوى منتشر هذه الأيام، وهو أكثر استنزافًا لأنه «موت بألف جرح صغير» — لا حادثة واحدة كبيرة يمكن التعامل معها والانتقال بعدها، بل همهمة متواصلة تستنزفك تدريجيًا.

أولًا، تذكّر/ي أن تعبك ليس انعكاسًا لضعف مهاراتك. الطلاب يأتون بطاقة أعلى، وقدرة تركيز أقل، وتشتيتات تقنية أكثر من أي وقت مضى.

اقتراحات عملية لتجربة فورية:

– وضع توقعات واضحة ومختصرة: عرّفي القواعد بسطر أو سطرين في بداية كل حصة، وذكّري بها بصوت هادئ قبل بدء النشاط.
– إشارات مرئية وصامتة: استخدمي إشارة يدّ، بطاقة لونية، أو روتين صوتي قصير لإعادة الانتباه بدلًا من الجدال الصوتي.
– التقارب الجسدي الاستراتيجي: الوقوف بجانب طاولة الطالب المشتت أو الجلوس بين مجموعتين غالبًا ما يخفف السلوك دون مناقشة علنية.
– فترات قصيرة للانتعاش: تقسيم الحصة إلى شروحات قصيرة متبوعة بنشاط تطبيقي أو حركة لمدة دقيقة — يساعد على استعادة التركيز.
– تعزيز السلوك الإيجابي بكثرة: امتدحي علنًا سلوكًا جيدًا بملاحظات محددة («أحبّ كيف أنهى علا واجبه بسرعة»)، واستخدمي نظام نقاط بسيط أو امتيازات صغيرة.
– تصميم مهام ذات طابع شخصي أو تفاعلي: العمل الزوجي أو المهام التي تتطلب إنتاجًا فوريًا تقلل الإغراء للانشغال.
– سياسة واضحة للهواتف: قواعد معلنة وعواقب ثابتة (حفظ الهاتف في علبة، أو استلام مؤقت) مع إشراك الأهل في تطبيقها.
– المحادثات القصيرة الفردية: بدلاً من العقاب العام، اجلسي مع الطالب الهادئ واسأليه عن سبب التشتت؛ غالبًا ما تكشف محادثة قصيرة عن سبب سلوكه.
– تذكّر التوازن: لا يتطلب ضبط الصف التحوّل إلى قاسٍ. الحدود الواضحة في بيئة فوضوية هي فعل من أفعال اللطف. أنتِ لا تتحولين إلى ما حلفتِ ألا تكوني — أنتِ تصبحين ما يحتاجه طلابك الآن.

يقرأ  شان ٢٠٢٤المجموعة الثالثةغينيا ضد الجزائرمواجهة حاسمة

عزيز/ة We Are Teachers،

أشعر بالعجز التام. منذ أسابيع لا يوجد صابون في دورات المياه للطلبة أو الهيئة التدريسية. أخبرتها لمديرتي، وكان ردها: «يمكنك إحضار صابونك الخاص». لا أريد أن أمول النظافة الأساسية من جيبي — خصوصًا وأن هذا من مسؤوليات المدرسة. أخشى على صحة الطلبة أيضًا. كيف أضغط دون أن أتحول إلى «تلك» المعلمة؟

— كل غسل بلا رغوة

عزيزي/عزيزتي A.R.N.L.,

لا — قاطعة. هذا ليس طلبًا ترفيهيًا، بل مسألة صحة وسلامة. المسألة تخص كل من في المبنى، ومراكز السيطرة على الأمراض لا تهاون فيها.

خطوات عملية:

– وثّقي كل شيء: التواريخ التي لاحظتِ فيها النقص، من تحدثتِ إليه، والردود التي تلقيتها.
– اشركي النقابة إن وُجدت: يمكن تصنيف النقص كمسألة سلامة مهنية.
– طلبي دعم أولياء الأمور المؤثرين: بريد إلكتروني من والد/ة نشط/ة قد يحرك الأمور أسرع من تكرار الطلبات من المعلمين.
– تصعيد رسمي: قدّمِ مذكرة مكتوبة لمدير المدرسة ومجلس الإدارة تطلب حلًا عاجلاً، واحتفظي بنسخ.
– إذا لم ينفع، فكر/ي باللجوء لهيئات الصحة المحلية أو الإعلام كملاذ أخير.

عزيز/ة We Are Teachers،

أنا قائدة فريق للصف الحادي عشر لغة إنجليزية. لدينا زميل كبير في السن — عمل هنا 35 عامًا — يتذكر ويستخدم أسماء المعلمين الذكور دائمًا، لكنه نادرًا ما ينادي على الزميلات بأسمائهن؛ بدلاً من ذلك يناديننا بعبارات مثل «ذات الشقراء الطويلة» أو «البنت اللي جنب المكتبة». عندما صَحَحتُه سابقًا وطلبت منه استخدام أسماءنا الحقيقية، يتجاهلها أو يخطئ فيها — أحيانًا بشكل متكرر. لا زال يناديني «لاّحق» بدل اسمي! مديري نصحني بالصبر، لكن مدرسات جديدات مستأثرات بحق في الغضب. هل لي خيارات غير الصبر حتى يتقاعد؟

يقرأ  النور هو كل شيءمقابلة مع سيث هافركامب

— من يجب أن تُنادى باسمها الصحيح

عزيزي/عزيزتي S.W.M.B.C.N.,

الموقف مزعج وواضح في بعديه المهني والاحترامي. احتمالان أوليان: نسيان طبيعي أو ــ أقل شيوعًا ــ صعوبة تعرف على الوجوه (prosopagnosia). لكن لأنه يتذكر أسماء الذكور بدقة، فالانطباع العام يشير إلى انتقائية.

ماذا تفعلين:

– حدّدي لقاءً خاصًا، هادئًا ومحترمًا: «مرحبًا جورج، هل أستطيع أن أحدثك لحظة؟ لاحظت نمطًا وأردت أن أجرب مناقشته معك مباشرة.»
– استخدمي لغة وصفية لا اتهامية: اشرحي الملاحظة وأثريها بمثال وكيف يؤثر ذلك على الفريق.
– اقترحي حلًا عمليًا: عندما ينسى، اقترحي أن يطلب تذكيرًا منك أو من شخص آخر، لكن عليكِ التأكيد أن يستخدم الاسم الصحيح فورًا.
– ضعي توقعًا واضحًا: أعلمي الفريق الجديد أنك لم تتركيه دون حماية، وأنك ستدعمينهم في حال لم يتغير السلوك.
– إذا تكرر التجاهل بعد المحادثة الخاصة، فكري بتدوين الحوادث ومخاطبة الإدارة رسميًا كخطوة تالية.

تعاملكِ مع الموقف نعمة قيادية تُعلّم الأعضاء الجدد ألا يقبلوا بالإهانة البسيطة كأمر مفروغ منه.

عزيز/ة We Are Teachers،

أدوات الذكاء الاصطناعي منتشرة الآن، وأرى تزايدًا في تسليم الطلاب أعمالًا أعلم أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي — حتى إجابات بسيطة للتعريف الشخصي! ناقشت الأمر مع الإدارة، لكن الرد كان غامضًا وغير ملزم: «ما زلنا نعمل على السياسات.» أشعر أن توقعهم أن أراقب الغش وحدي. أريد أن أكون عادلة، لكن لا أريد أن أترك الخداع يمر. ما الاستراتيجيات التي أستطيع استخدامها لمواجهة غش الذكاء الاصطناعي، وكيف أضغط للحصول على دعم أقوى من المدرسة هذا العام؟

— الروبوتات تتقدم

عزيزي/عزيزتي Robots Are Winning،

هذا تحدٍ متصاعد، لكنه قابل للإدارة بخارطة واضحة:

استراتيجيات صفية فورية:

– صمم/ي مهامًا يصعب على الذكاء الاصطناعي الإجابة عنها حرفيًا: أسئلة تتطلّب سردًا شخصيًا، أمثلة من سياق محلي، تحليل مرتبط بتجربة الطالب.
– تقيّد/ي التقييمات الكتابية بدفعات: مسودات أولية، تعليقات معاصرة، جلسات تحرير مشتركة داخل الحصة.
– تحقّق شفهي عشوائي: استخرج/ي نقاطًا من العمل واطلب/ي من الطالب شرحها شفهًا أو عبر فيديو قصير.
– أنشطة الأداء والمنتجات الملموسة: عروض، مشاريع فيديو، ملفات عمل مرئية — أصعب على أدوات النصوص التقليدية تقليدها.
– استخدم/ي استراتيجيات الأصالة: اجعل/ي كل مهمة تحمل عنصراً فريدًا يتغير بانتظام (تاريخ، صورة، حالة محلية).

يقرأ  معاهدة الأمم المتحدة لتلوث البلاستيك: مفاوضات تدخل يومها الأخير دون بوادر اتفاق

التعامل مع الإدارة والسياسات:

– قدّم/ي مقترح سياسة عملي: تعريف واضح للغش باستخدام الذكاء الاصطناعي، أمثلة، إجراءات تحقق، وعقوبات عادلة.
– طَلَب تدريب مهني: قِسّموا وقت لقاءات المعلمين لتعلّم أدوات كشف الذكاء الاصطناعي والطرق التربوية للوقاية.
– استخدام التكنولوجيا بحذر: أدوات الكشف ليست معصومة. استعملها كأداة مساعدة وليس كقاضي نهائي، ودوّن/ي خطوات التحقق اليدوي.
– تعاون مع أولياء الأمور: اشرح/ي نوع الغش الجديد وتأثيره، واطلب/ي دعمًا لتشجيع النزاهة الأكاديمية.
– بنِ ثقافة نزاهة: أنشئ/ي عقودًا صفية للأمانة، نمذجة سلوك المعلم في استخدام الذكاء الاصطناعي، ومكافآت للصدق الأكاديمي.

الهدف: تقليل الاعتماد على الرقابة الوحيدة عليك، وبناء نظام مدعوم إدارياً وتقنياً يحد من الإغراءات ويسهل اكتشافها بإنصاف.

هل لديك سؤال ملحّ آخر؟ راسلونا على الايميل: [email protected]

أضف تعليق