مساعدة! هل ينبغي أن تقتصر مؤتمرات الطلاب على الإيجابيات فقط؟

عزيزي/عزيزتي «نحن المعلمون»،

أبلغنا مديري المدرسة مؤخراً أن لقاءات الآباء والمعلمين يجب أن تقتصر على «التغذية الراجعة الإيجابية» فقط. إذا وُجدت مشكلة — سواء أكاديمية أو سلوكية أو غيرها — طُلب منا عدم ذكرها، وبدلاً من ذلك جعل اللقاء احتفالاً بإنجازات الطفل. أفهم الرغبة في إبراز نقاط القوة، لكن الأهل يستحقون صورة نزيهة ومتوازنة عن وضع أبنائهم؛ ما الفائدة من لقاء إذا لم نناقش مناطق النمو؟ أشعر أنني مطالب بتجميل الواقع، وهذا يزعجني. كيف أوازن بين قول الحقيقة واحترام توجيه مديري؟

— سجين التفاؤل

إجابة:

من المرجح أن المديرين سمعوا مراراً ردود فعل أُربِكَ فيها الأهل عند تلقي أخبار مزعجة خلال اللقاءات، فقرروا تحويل تلك اللقاءات إلى مناسبات لبناء علاقة إيجابية في المقام الأول. لا ألومهم على ذلك. لكن اللقاءات يجب أن تكون حواراً ثنائياً وليس عرضاً لطيفاً من الملصقات والنجوم. للأهل حق في رؤية التوازن: الإنجازات والنقاط التي تحتاج عملاً.

إليك طريقة عملية للتعامل مع التوجيه دون التعرض لمشكلات إدارية:

– ابدأ بالإيجابيات. حتى في لقاء صعب، يستمع الأهل إليك أفضل حين تفتح بما ينجح بالفعل (“سالي مفكرة عميقة وتربط بين الأفكار بطريقة مميزة…”).
– أعد صياغة «المخاوف» كـ«خطوات قادمة». بدلاً من «لا يسلم واجباته»، قل: «نحن نعمل على بناء انتظام في تسليم الواجبات. هذا ما أفعله في الصف، وهذه طرق يمكنكم بها الدعم في المنزل». هذا يحوّل النقاش إلى مسار بنّاء بدلاً من توجيه اتهامات.
– تابع خارج إطار اللقاءات. مكالمة سريعة أو رسالة إلكترونية أو ملاحظة إلى البيت مكان أفضل للأمور الأشد حساسية. إن أراد المدير لقاءات مليئة بالشمس، احترم ذلك أثناء اللقاء، لكن حافظ على إبقاء الأهل على اطلاع عبر قنوات أخرى.

يقرأ  مكالمة ودّية بين ترامب والرئيس البرازيلي لولا

تحذير مهم: لا ينبغي أن تكون لقاءات الطلاب هي المرة الأولى التي يسمع فيها الأهل عن قضايا سلوكية خطيرة أو فجوات تعلمية كبيرة. إذا لم تتواصل معهم مسبقاً بشأن مشكلة كبرى، فلا تفاجئهم خلال ربع ساعة ثم تنهى اللقاء. بدل ذلك، أخبرهم أنك لاحظت أمراً يحتاج وقتاً أطول للنقاش وأنك ستتابعهم فوراً بعد اللقاء.

عزيزي/عزيزتي «نحن المعلمون»،

أدرِّس الصف التاسع، وطلابي لا يعرفون كيف يدونون ملاحظاتهم. مقاومتهم كبيرة لأي شيء يتجاوز ملء الفراغات. جربت النمذجة، والتدرج، وبدايات الجمل، ومع ذلك أشعر أنني أسحبهم صعوداً طوال الوقت. كيف أعلمهم هذه المهارة الأساسية من دون أن أفقد صبري؟ هل أضيِّع وقتي؟

— من دون ملاحظات (ومن دون صبر)

إجابة:

أنت لا تضيع وقتك؛ أنت تبني مهارة أساسية. المشكلة الشائعة أن كثيراً من التلاميذ يصلون إلى الثانوية دون تعليم صريح لتدوين الملاحظات، معتادين فقط على أوراق الامتلاء. لبناء القدرة على التحمل والمهارة، جرّب الآتي:

– ابدأ بخطوات صغيرة جداً. دونَ ملاحظة لفقرة أو فقرتين ثم اجعلهم يحاولون، قارنوا العمل معاً، ثم زد تدريجياً.
– علِّم أنماطاً متعددة. كورنيل، الخرائط الذهنية، الصناديق، الجداول — دَعهم يجربون طرقاً مختلفة؛ بعضهم يزدهر بصرياً وآخر يرتاح للملاحظات الخطّية.
– ركّز على الغرض لا الشكل. اسألهم: لماذا تدون هذه الملاحظات؟ للمراجعة؟ للتحضير لامتحان؟ عندما يفهمون الهدف، يتقبلون الأسلوب أفضل.
– تحقّق من الانتقال إلى التطبيق. استعمل الملاحظات في اختبار قصير أو تأمل كتابي؛ حين يرون فاعلية ملاحظاتهم يزداد التزامهم.

أنت تستثمر في مهارة ستشكرهم عليها جامعاتهم ومدراؤهم المستقبليون… فاستمرر.

عزيزي/عزيزتي «نحن المعلمون»،

بعد خمسة عشر عاماً في التعليم الثانوي انتقلت للعمل في المرحلة الإعدادية، والحالة جيدة لكن طلاب الصف السادس يفتقرون تماماً إلى مهارات التنفيذ. أعطي توجيهاً شفهياً فيبدو كأنني أصرخ في الفراغ: “افتح مستندًا جديدًا” فيردون: “كيف؟ أين؟ هكذا؟” ما لم أقف خلف كل طالب وأرشد شريط الشاشة ستِفعل، لا يحدث شيء. لا أستطيع أن أكون دليلاً بشرياً لثلاثين طالباً طوال العام. كيف أساعدهم على الاستقلال دون أن أفقد أعصابي؟

يقرأ  مارك ماركيزيتوّج في جائزة المجر الكبرى للدراجات النارية بفوزه السابع على التوالي

— التوجيهات تدخل من أذن وتخرج من الكرومبوك

إجابة:

مرحلة الارتكاز التنفيذي لا تزال في طور النضج عندهم؛ أنت لست وحدك. لا يمكنك تغيير أدمغتهم بين ليلة وضحاها، لكن يمكنك تهيئة بيئة تجعل الاستقلال أسهل:

– قسِّم الخطوات دائماً. أعط خطوة واحدة، دعهم ينفذونها، ثم انتقل للخطوة التالية. تدريجياً ادمج خطوات لزيادة التحمل.
– استخدم إشارات مكتوبة وبصرية. التعليمات على اللوح، في منصة الصف، أو أيقونات توضيحية تبقى أفضل من الكلمات الطائرة.
– ابنِ روتيناً يفعل العمل نيابةً عنك. لو كان فتح مستند طقساً ثابتاً — نفس المكان، نفس النقرات، نفس التوقعات — سيصبح ذاكرة عضلية.
– درّب على الاستقلال. عند سؤال “كيف أفعل؟” وجّههم أولاً إلى اللوح أو للزملاء، ثم للتوجه إليك كخط أخير.
– حوّل التعليمات الشفوية إلى لعبة. أنشطة مثل “سايمون يقول” أو رسم وفق تعليمات مرغوبة تطور الاستماع والاعتماد على الذات.
– احتفل بالانتصارات الصغرى. حين يتبع الصف أمرين متتاليين دون تدخل، توقف واحتفل؛ التعزيز الإيجابي يحدث فرقاً.

تذكّر: هذا ليس خطأك، بل مرحلة عمرية. مع اتساق وصبر وتنظيم، ستبنون استقلالية خطوة بخطوة.

عزيزي/عزيزتي «نحن المعلمون»،

قبل قبولي هذا المنصب وُعِدت بدعم صفّي منتظم: معاون سلوكي، مختصون تدخلون للطلاب المتعثرين، ومعلم مرشد. بعد أشهر، لم يتحقق شيء. أنا غارق في الأوراق وأعالج السلوك منفرداً وألبي مطالب لا تنتهي بلا ظهرٍ يدعمني. كلما استفسرت عن الدعم، أُجاب بتبريرات فضفاضة عن «نقص في الموظفين» أو «تقليص الميزانية». أشعر بالإرهاق وخيبة الأمل. كيف أدافع عن نفسي من دون أن أضع علامة استهداف على ظهري؟

— بلا دعم ومتعب

إجابة:

أنت في موقف شائع لكن يمكن التعامل معه بطريقة احترافية ومدروسة:

يقرأ  هل يفرض ترامب سيطرته على الشركات الأمريكية؟الأعمال والاقتصاد

– دوّن كل الوعود والتواريخ والمحادثات. سجل البريد الإلكتروني، ملاحظات الاجتماعات، ومن قال ماذا ومتى. المستندات تحمِيك وتدعم مطالبك.
– اطلب اجتماعاً رسمياً واحداً مع الإدارة لعرض الاحتياجات ببيانات. قدم أمثلة ملموسة (حالات طلابية، أرقام متابعة، وقت مفقود في مهام أساسية).
– اقترح حلولاً مؤقتة قابلة للتنفيذ. مثلاً: جدول معاون جزئي، إعادة توزيع مهام، متطوّعون من طلاب الصف الأعلى، أو تعاون مع المعلمين الآخرين لتقاسم التدخل.
– استعلم عن الموارد البديلة: استشاريون إداريون في المجلس المحلي، برامج شراكة مع جامعات، أو دعم مهني عبر الاتحاد النقابي إن وُجد.
– كن دبلوماسياً ولكنه حازم. استخدم لغة طلبية: «ماذا ممكن أن نفعل عملياً خلال الشهر القادم؟» حدّد إطاراً زمنياً للمتابعة واطلب التزاماً مكتوباً.
– لو استمرت اللامبالاة، فكّر في تصعيد الأمر مع مسؤول أعلى أو جهة رقابية، لكن بعد استنفاد قنواتك الداخلية وتوثيق كل شيء.

أنت تستحق بيئة عمل تدعم مهمتك التعليمية. الدفاع عن حقوقك المهنيّة يمكن أن يكون مباشراً ومنظماً دون أن يتحول إلى صراع شخصي.

هل لديك سؤال ملح؟ راسلونا على: [email protected]

أضف تعليق