ما يجب معرفته
قتل ما لا يقل عن 50 شخصًا في نيبال جراء موجة من الفيضانات والانهيارات الأرضية والأمطار الغزيرة والبرق، حسبما أفادت السلطات الرسمية.
أعلنت الهيئة الوطنية للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها في نشرة يومية عن الكارثة يوم 5 أكتوبر أن عدد القتلى وصل إلى ذلك الرقم، مشيرةً إلى أن آخرين لا يزالون في عداد المفقودين أو مصابين.
بدأ هطول الأمطار الغزيرة في 3 أكتوبر، وسرعان ما اجتاحت انهيارات أرضية قرى بأكملها، بحسب تقرير وكالة أسوشيتد برس. وصرح متحدث باسم قوة الشرطة المسلحة لوكالة رويترز أن 50 شخصًا لقوا حتفهم حتى يوم الاثنين 6 أكتوبر.
قالت مسئولية في ايلام، سونيتا نيپال، إن «الأمطار الغزيرة ليلًا تسببت في حدوث الانهيارات» وأن رجال الإنقاذ وصلوا إلى المناطق المتضررة رغم صعوبة الوصول لوجود طرق مسدودة، وفق ما نقلته قناة الجزيرة.
أفاد مسؤول آخر في ايلام بأن ستة أفراد من أسرة واحدة لقوا حتفهم بعد أن دُمرت مساكنهم بانهيار أرضي، كما نقلت صحيفة التايمز أوف إنديا.
وأوضح المتحدث باسم مطار كاتماندو، رينجي شيربا، أن الرحلات الداخلية تشهد اضطرابًا كبيرًا بينما تواصل الرحلات الدولية عملها بصورة طبيعية.
توجهت رئيسة الوزراء سوشيلا كاركي بتعزية رسمية عبر حسابها على منصة X يوم الأحد، معربةً عن حزنها العميق للخسائر في الأرواح والممتلكات: «لقد أحزنني بشدة ما جرى في ايلام وأماكن أخرى نتيجة الأمطار الغزيرة. أتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا، وأدعو للراحة الأبدية لأرواحهم». وأثنت على جهود فرق الإغاثة والإنقاذ المتواصلة، مثمنةً صبر وتعاون الشعب النيبالي في مواجهة هذه المحنة.
من جانبه، عرض رئيس وزراء الهند تقديم موارد إضافية لمساعدة نيبال المتأثرة، وقال ناريندرا مودي إن بلاده تقف إلى جانب الشعب والحكومة النيباليتين كجار صديق ومستجيب أول، وستقدم أي مساعدة مطلوبة.
يمتد موسم الرياح الموسمية في نيبال عادةً من يونيو إلى سبتمبر. وتجدر الإشارة إلى أن البلاد شهدت عواصف شديدة في العام الماضي، حيث أفادت وكالة الأسوشيتد برس بوفاة 224 شخصًا وإصابة 158 آخرين في فيضانات وانهيارات أرضية على مستوى البلاد — ما يبرز هشاشة البُنى التحتية الريفية وتجمّع الخساير البشرية والمادية في مثل هذه الأحداث.