اجتاحت أمطار غزيرة مفاجِئة بلدة تشيسوتي في منطقة كيشْتوار بجانب جامو وكشمير التي تُديرها الهند صباح يوم الخميس، في حدث نُسب إليه هطول عنيف ناتج عن انهيار سحابي.
قال مسؤول في إدارة الكوارث إن حصيلة الضحايا بلغت على الأقل ٣٧ قتيلاً بعد أن فاضت مياه جارفة فوق البلدة، وهي الكارثة الكبرى الثانية التي تضرب منطقة الهيمالايا في غضون أسبوع تقريباً. وتعد تشيسوتي محطة رئيسية على طريق الحج إلى معبد ماتشايل ماتا، المكرَّس للإلهة دورغا، فكانت مواقع التجمعات الدينية مزدحمة وقت وقوع الحادث.
أظهرت لقطات تلفزيونية حجاجاً مرعوبين يبكون بينما يندفع الماء عبر المستوطنة. ووصَف عمر عبد الله، رئيس وزراء إقليم جامو وكشمير الاتحادي، الوضع بأنه «خطِر» وقال إن تأكيد التفاصيل استغرق وقتاً نظراً لنفاذ البلدة وبُعدها.
أفاد محمد إرشاد، وهو مسؤول رفيع في إدارة الكوارث، أن فرق الإنقاذ التي كانت تنهُض في قرية تشوسيتي المدمرة أخرجت نحو ١٠٠ شخص إلى بر الأمان، وأنه «تم انتشال جثث ٣٧ شخصاً». وأضاف أن الأرقام المتعلقة بالمفقودين لم تُحسَب بعد.
أوضح راميش كومار، مفوّض منطقة كيشْتوار، أن الانهيار السحابي وقع قرابة الساعة ١١:٣٠ صباحاً بالتوقيت المحلي. وقال لوكالة أنباء ANI إن الشرطة وفرق الاستجابة للكوارث تتواجد على الأرض، كما تمّ تحريك الجيش والقوّات الجوية للمساعدة. عمليّات البحث والإنقاذ جارية حتى الآن.
قال مسؤول آخر لرويترز، طالباً عدم ذكر اسمه لعدم امتلاكه تفويضا للحديث إلى الإعلام، إن الفيضانات اجتاحت مطبخاً مجتمعياً ومنشأة أمنية أقيمتا لخدمة الحجاج. وأضاف: «كان عدد كبير من الحجاج قد تجمعوا لتناول الغداء فاجتاحهم الماء وأُغرقوا».
تعرف هيئة الأرصاد الجوية الهندية الانهيار السحابي على أنه هطول مفاجئ وشديد يتجاوز ١٠٠ ملم خلال ساعة، وغالباً ما يؤدي إلى فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية في المناطق الجبلية خلال موسم الرياح الموسمية.
وقبل أيام، شهدت ولاية أوتاراخاند الجبلية كارثة مماثلة دفنت قرية بأكملها تحت الطمي والحطام بعد أمطار غزيرة. وحذّر مكتب الأرصاد في سريناغار من استمرار هطول أمطار غزيرة متوقعة في أجزاء عدة من كشمير، بما في ذلك كيشْتوار، ودعا السكان إلى تجنُّب المباني غير الثابتة وخطوط الكهرباء والأشجار القديمة تحسباً لانهيارات أرضية وفيضانات جديدة.