ملاحظات تُشير إلى أن مطلق النار في دالاس استهدف وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) لكنه أصاب محتجزين عن طريق الخطأ

أفادت ملاحظات عثر عليها في منزل مطلق النار على مرفق للهجرة في تكساس بأنه استهدف عملاء وكالة الهجرة والجمارك (ICE) ولم ينوِ إلحاق الأذى بالمحتجزين، بحسب مسؤولين.

قُتل محتجز واحد وأُصيب اثنان آخران إصابات بالغة عندما أطلق مشتبه به النار من موقع مرتفع على مركز تابع لـICE في دالاس يوم الأربعاء.

وأعلنت السلطات أن المشتبه به فارق الحياة متأثراً بطلق ناري أصاب نفسه.

في مؤتمر صحفي يوم الخميس، كشفت المدعية الفيدرالية بالإنابة لمنطقة شمال تكساس نانسي لارسن أن مطلق النار هو جوشوا يان، البالغ من العمر 29 عاماً، من فيرفيو بولاية تكساس.

أظهرت الملاحظات أن نيته كانت «تعظيم الفتك ضد عناصر ICE وتعظيم تلف الممتلكات في المنشأة»، وأضافت أن «آماله كانت في تقليل الأضرار الجانبية أو الإصابات للمحتجزين وأي أشخاص أبرياء آخرين».

وقالت لارسن: «يبدو أنه لم يقصد قتل المحتجزين أو الإضرار بهم. من الواضح من هذه الملاحظات أنه كان يستهدف عملاء وموظفي ICE».

لم تُكشف هويات الضحايا بعد.

ونشر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل على وسائل التواصل أن الأدلة «حتى الآن تشير إلى درجة عالية من التخطيط قبل الهجوم».

وورد في إحدى الملاحظات اليدوية المقتبسة: «نأمل أن يمنح هذا عملاء ICE رعباً حقيقياً، أن يفكروا: هل هناك قناص برصاص ذو اختراق على ذلك السطح؟»

أوضحت لارسن في المؤتمر أن المهاجم «على الأرجح تصرف بمفرده».

وأضافت: «في صباح ذلك اليوم، انهمرت الطلقات على طول المبنى والنوافذ وعلى سيارات إنفاذ القانون التي كانت في منطقة المدخل المحمي (sallyport)»، مشيرة إلى أن بعض المحتجزين أصيبوا.

وُجدت الملاحظات في منزل المهاجم واحتوت على «خطة لعب» للهجوم، بحسب وصفتها.

ووصف المشتبه به موظفي ICE بأنهم «أناس يأتون لتحصيل راتب وسخ» وفق كلام لارسن، وأن المهاجم كان يأمل أن تُرعب أفعاله موظفي ICE وتُعطل عملهم.

يقرأ  دريم بوكس ماث — من ديسكفري إديوكيشن — تتَوَّجُ بجائزة تيك إدفوكيت لعام ٢٠٢٥

وقالت: «ما فعله هو التعريف الحقيقي للإرهاب».

لم تُظهر التحقيقات انتماءً لأي جماعة محددة، ولم يذكر المهاجم أي جهة حكومية بعينها غير ICE، لكنها أبدت كراهيتها للحكومة الفدرالية، حسب لارسن.

وأشادت أيضاً بجهود عملاء ICE وعناصر فيدرالية أخرى الذين عملوا تحت وابل النيران لإخراج المحتجزين من الحافلات ونقلهم إلى بر الأمان.

وصف العميل الخاص في الـFBI جو روثروك الهجوم بأنه «هجوم مُخطط ومباغت وموجَّه على أجهزة إنفاذ القانون» جاء بعد شهور من التخطيط.

وقال إن المهاجم «قصد تحديداً قتل عملاء ICE» وأطلق النار على مركبات نقل كانت تحمل عناصر ICE وموظفين فدراليين ومحتجزين.

وأضاف: «أقر يان أيضاً بإمكانية وقوع إصابات أخرى. كان يعلم وباحتمالية عالية أن محتجزي ICE سيُنقلون ذلك الصباح إلى المكان الدقيق الذي كان يراقب منه من على السطح المجاور».

وبيّن روثروك أن الدوافع الأوضح حتى هذه اللحظة هي الأذى الذي أراد أن يلحقه بـICE، وأنهم لا يعلمون بوجود علاقات محددة له مع أي من المحتجزين، مع الإشارة إلى أن التحقيق ما يزال جارياً.

قال ماركوس تشارلز، مدير مكتب ميداني لعمليات الإنفاذ والترحيل في ICE، إن «الخطاب العنيف» ضد الوكالة يجب أن يتوقف.

وأضاف، مبرزاً شجاعة الضباط: «على عكس من يشيطنون رجالنا ونساءنا، عاد أفرادنا الشجعان أمس إلى الخطر» — إلى جانب عملاء فيدراليين آخرين — «لإنقاذ المحتجزين بينما كانت الطلقات لا تزال تُطلق».

وأشار إلى أن المهاجم استخدم تطبيقات مصممة لتعقب عملاء ICE، واعتبر أن من يقومون بإنتاجها وتوزيعها «يدركون تمام الإدراك المخاطر التي يعرضون عناصر إنفاذ القانون لها».

وتصاعدت حدة التوتر في مرافق ICE خلال الأشهر الأخيرة في ظل جهود إدارة ترمب لتكثيف ترحيل المهاجرين كجزء من حملة أشمل للحد من الهجرة غير النظامية.

يقرأ  المبعوث الأمريكي يختصر زيارته إلى لبنان وسط احتجاجات وغضب على تصريحات صحفية — أخبار حزب الله

أضف تعليق