برنامج المساعدات الغذائية الاتحادي الرئيسي يخدم واحدًا من كل ثمانية أمريكيين شهريًا
نُشر في 3 نوفمبر 2025
قالت إدارة الرئيس دونالد ترامب إن الحكومة الفدرالية ستموّل جزئيًا مزايا الغذاء للفئات منخفضة الدخل، بعدما ألزمت محكمتان البرنامج بالاستمرار وسط استمرار الإغلاق الحكومي.
برنامج المساعدة الغذائية التكميلية (SNAP)، وهو البرنامج الرائد للمساعدات الغذائية في البلاد ويخدم واحدًا من كل ثمانية أمريكيين كل شهر، كان مقررًا أن يتوقف في الأول من نوفمبر بعد أن أعلنت وزارة الزراعة الأميركية في 10 أكتوبر أنها لن تتمكن من تمويله إذا استمرّ الاغلاق.
يوم الجمعة، أصدرت محكمتان فدراليتان في ماساتشوستس ورود آيلاند أحكامًا منفصلة لكن مماثلة طالبت الحكومة الفدرالية بتغطية المخصصات عبر الاستعانة بصناديق الطوارئ.
تكلف إدارة SNAP ما يزيد على 8 مليارات دولار شهريًا، وتُقدَّر قيمة البطاقات الغذائية عادة بنحو 190 إلى 356 دولارًا لكل أسرة، وتُحمّل هذه المزايا عادة على بطاقات خصم إلكترونية.
في مذكّرة قدمتها وزارة الزراعة يوم الإثنين إلى محكمة رود آيلاند، وافقت الوزارة على «الوفاء بالتزامها بصرف المبلغ الكامل من صناديق الطوارئ الخاصة ببرنامج SNAP اليوم»، وحدّدّت أنها ستستنفد صندوقًا يبلغ نحو 5 مليارات دولار لكنها لن تستخدم موارد أخرى كانت ستمكّنها من تمويل البرنامج بكامله. (ملاحظة: الوزاره أكدت التزامها بصرف المبلغ المذكور).
قد تستغرق عملية تحميل البطاقات ما يصل إلى أسبوعين، لذلك لا يزال غير واضح متى سيبدأ المستفيدون بتلقي الأموال مجددًا، ولا مدى المبالغ النهائية التي ستُحوّل إليهم.
منحت المحاكم إدارة ترامب مهلة حتى يوم الإثنين لشرح كيفية تمويل SNAP جزئيًا؛ ووصفت القاضية الفدرالية إنديرا تالواني في بوسطن تعليق البرنامج بأنه «غير قانوني» و«مُخطئ». وقالت القاضية حرفيًا: «هذه المحكمة أوضحت الآن أن على المدعى عليهم استخدام صناديق الطوارئ تلك حسب الحاجة لبرنامج SNAP».
وفي رود آيلاند توصل القاضي الفدرالي جون ماكونل إلى نتيجة مماثلة وطلب تحديثًا من الإدارة، مشيرًا خلال جلسة افتراضية إلى أنه «لا جدال في أن أضرارًا لا تُصلح ستبدأ بالوقوع» إذا توقف البرنامج.
جاءت الأحكام ردًا على دعاوى منفصلة رفعت ضد قرار إدارة ترامب تعليق المزايا. وفي رد فعل على تلك الأحكام، ادّعى ترامب على منصته (Truth Social) الجمعة أن أحكام القضاة «متضاربة»، واستغل احتمال فقدان SNAP للهجوم على ما وصفهم بـ«الديمقراطيين الراديكاليين».
وفي الوقت نفسه، انتشرت على الإنترنت معلومات مضللة من اليمين حول من يستفيد من بطاقات الطعام، بما في ذلك رسم بياني فيروسي ادّعى أن المستفيدين الأكبر هم من «الأفغان» و«الصوماليين» و«العراقيين». في الواقع، تُظهر بيانات وزارة الزراعة أن البيض يستخدمون SNAP بأكبر نسبة، حيث يشكلون أكثر من 35 في المئة من المستفيدين.