إغلاق الحكومة الأمريكية يدخل يومه الثالث ويتوقع أن يمتد إلى ما بعد عطلة نهاية الأسبوع — أخبار دونالد ترامب

دخل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يومه الثالث بعدما أخفق مجلس الشيوخ في التوصل إلى اتفاق على مشروع إنفاق حاسم قبل حلول يوم الغفران (كيبّور).

كانت جلسة المجلس مفتوحة يوم الخميس، لكنها لم تُجرِ تصويتاً بسبب العطلة، التي تُعدّ أقدس أيام السنة لدى اليهود. التصويت التالي مقرر يوم الجمعة، لكن فرص نجاحه تبدو ضئيلة.

قال زعيم أغلبية الشيوخ جون ثيون للصحفيين إن إجراء تصويت خلال عطلة نهاية الأسبوع «غير مرجح»، ما يعني أن الإغلاق مرشح للاستمرار حتى الأسبوع القادم القادم.

فشلت مشروعات قوانين الإنفاق المقدمة من الجمهوريين والديمقراطيين في الحصول على عتبة 60 صوتاً من أصل 100 لتمريرها، في ظل استمرار التصويت إلى حد كبير على خطوط حزبية. يعمل الجمهوريون أيضاً على كسب تأييد نواب بعينهم؛ لديهم 53 مقعداً في الشيوخ مقابل 45 مقعداً للديمقراطيين. العضوان المستقلان في المجلس — أنغوس كينغ من مين وبيرني ساندرز من فيرمونت — يصوّتان عادةً مع الديمقراطيين، لكن ليس دائماً.

صوّت كينغ وبعض الديمقراطيين، مثل سنائية نيفادا كاثرين كورتز ماستو، لصالح صفقة الجمهوريين في وقت سابق هذا الأسبوع، معبرين عن مخاوف من أن يسبب الإغلاق أضراراً أكبر من المنافع المحتملة.

أخبر رئيس مجلس النواب مايك جونسون شبكة CBS News أن النواب يعملون على مشروع قانون جديد لعرضه على الشيوخ. «الهيئة ستعود الأسبوع القادم، آملين أن يرسلوا إلينا شيئاً للعمل عليه»، قال ذلك في مقابلة مع وسيلة الإعلام الأمريكية. «إنهم متلهّفون للعودة».

هدد الرئيس دونالد ترامب أيضاً باستخدام الإغلاق كذريعة لتقليص الجهاز الفدرالي، بما يخالف الممارسة المتبعة التي تقضي بإعالة مئات الآلاف من الموظفين بعطل غير مدفوعة الأجر. كتب على منصة Truth Social أنه اجتمع مع روس فوجت، مدير مكتب الإدارة والميزانية، «لتحديد أيّ من العديد من الوكالات الديمقراطية، التي هي في الغالب عملية احتيال سياسي، يوصي بقطع تمويلها، وما إذا كانت تلك التخفيضات ستكون مؤقتة أم دائمة».

يقرأ  إسرائيل: مقتل أبو عبيدة، المتحدث باسم حماس، في قطاع غزة

كما أكدت سكرتيرة الصحافة بالبيت الأبيض كارولين ليفت يوم الخميس أن التخفيضات «من المرجح أن تكون بالآلاف».

جمّد البيت الأبيض بالفعل 26 مليار دولار في برامج تخدم ولايات يقودها الديمقراطيون مثل كاليفورنيا ونيويورك وإلينوي.

يسعى الديمقراطيون إلى استغلال مشروع الإنفاق لحصد تنازلات من الجمهوريين في ملف الرعاية الصحية، بعد تخفيضات كبيرة نفّذها الرئيس ترامب في وقت سابق هذا العام بموجب مشروع “One Big Beautiful Bill”. يطالبون الجمهوريين بالموافقة على دعم مالي لبرنامج الرعاية الصحية الميسور (الأوباما كير) وإلغاء التخفيضات في مساعدات Medicaid لغير المواطنين الأمريكيين.

قدّرت شركة إرنست آند يونغ في أواخر سبتمبر أن كل أسبوع من الإغلاق سيكلف الاقتصاد الأمريكي نحو 7 مليارات دولار تقريباً.

أضف تعليق