استطلاع حكومي: أغلبية الروس يرجحون أن تنتهي الحرب في أوكرانيا عام ٢٠٢٦

تفاؤل أغلب الروس بنهاية الحرب في 2026 وبتحقيق «أهداف موسكو»

نُشر في 25 ديسمبر 2025

أظهر استطلاع لمركز البحوث الرسمي VTsIOM أن غالبية الروس يترقّبون نهاية الحرب في أوكرانيا خلال عام 2026، مع اعتقاد واسع بأن ذلك سيصاحب تحقيق ما تصفها موسكو بـ«الأهداف المعلنة». أتى هذا التوجه لدى موجز سنوي لآراء المواطنين وتوقعاتهم للعام المقبل، تزامنًا مع تقدمات عسكرية على الأرض ومساعي مكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين كييف وموسكو.

أبرز نتائج الاستطلاع تشير إلى أن نحو 70 بالمائة من 1600 مشارك اعتبروا عام 2026 أكثر «نجاحًا» لروسيا من العام الجاري، فيما ربط 55 بالمائة آمالهم بتحسّن الوضع بإنهاء ما تصفه السلطات بـ«العمليّة العسكرية الخاصة». واعتبر نائب رئيس VTsIOM ميخائيل مامونوف أن «السبب الرئيسي للتفاؤل هو احتمال إتمام العملية العسكرية وتحقيق الأهداف المعلنة بما يتوافق مع المصالح الوطنية التي عرضها الرئيس».

علل الاستطلاع تفاؤل بعض الشريحة الشعبية بعدة عوامل: استمرار الهجوم الروسي، تردد واشنطن في تمويل الحرب لأوكرانيا، وعجز الاتحاد الأوروبي عن ملء الفراغ المالي والعسكري الذي تتركه الولايات المتحدة تمامًا، ما يرفع من فرص تفاهمات سياسية تؤدي إلى إنهاء القتال. وأوضح مامونوف أن إعادة إدماج المحاربين الروس وإعمار المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرة موسكو، إلى جانب المناطق الحدودية الروسية، ستكون من الأولويات بعد انتهاء النزاع.

من جهة أخرى، يظل قياس مقدار إرهاق الرأي العام الروسي بسبب الحرب تحديًا، بسبب الضوابط الصارمة على الإعلام ومقاضاة منتقدي السياسة الرسمية؛ مع ذلك تُظهر استبيانات مستقلة مثل «ليفادا» أن نحو ثلثي الروس يؤيدون محادثات السلام، وهي النسبة الأعلى منذ اندلاع الحرب في 2022.

على الجانب الأوكراني، ألمح الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى استعداده سحب قوات من القلب الصناعي الشرقي مقابل خطوة متبادلة من موسكو وسحب قواتها أيضًا، وفرض منطقة منزوعة السلاح تراقبها قوات دولية. وأشار إلى أن تسوية مماثلة قد تطال محيط محطة زابوريجيا النووية، التي تخضع حاليًا لسيطرة القوات الروسية. لكن موسكو لم تُظهر حتى الآن أي بوادر موافقة على تنازلات إقليمية، بل طالبت بتنازل كييف عن المناطق التي لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا في دونباس قبل أي مفاوضات فعّالة.

يقرأ  سجن مواطنين صينيين في جنوب أفريقيا بعد إدانتهم باختطاف وإجبار ملاويين على العمل القسري

تستمر روسيا في السيطرة على معظم إقليم لوهانسك وحوالي 70 بالمئة من دونيتسك، ما يجعل مسألة ضبط مستقبل دونباس واحدة من أكثر النقاط تعقيدًا في أي خطة سلام، خصوصًا إذا كان المقترح يتضمّن إقامة منطقة اقتصادية عسكرية منزوعة السلاح تتطلب اتفاقًا دقيقًا بشأن مدى تراجع القوات ومواقع تمركز القوات الدولية. مثل هذه المباحثات، وفق زيلينسكي، يفترض أن تُدار على مستوى القادة.

أضف تعليق