نائب رئيس الوزراء ديفيد لامي يتعرض لهتافات واستهجان خلال وقفة حداد على ضحايا الهجوم
أعلنت شرطة مانشستر الكبرى أن ضابطاً من بين رجال الأمن قد يكون أطلق النار على أحد الضحايا الذين لقوا حتفهم في هجوم استهدف مصلين في كنيس جماعة هيتون بارك بمقاطعة مانشستر يوم الخميس.
قال قائد شرطة مانشستر الكبرى، ستيف واتسون، يوم الجمعة إن المهاجم—جهاد الشامي، البالغ من العمر 35 عاماً—قُتل في موقع الحادث، وإن أحد الضحيتين اللتين توفّيتا أصيب بطلق ناري. وأضاف واتسون أن «هذه الإصابة قد تكون نتيجة مأساوية وغير مقصودة للإجراء العاجل الذي اضطر مفتشايّ إلى اتخاذه لوقف هذا الاعتداء الوحشي».
خلال الهجوم، دهس المهاجم عدداً من المشاة بسيارته ثم شرع في طعن المارة أمام الكنيس أثناء احتفال يهودي بمناسبة يوم الغفران (يوم كيبور). وأسفرت الاعتداءات عن مقتل رجلين: أدريان داولبي (53 عاماً) وميلفن كرافيتز (66 عاماً)، وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين.
أوضح واتسون أن داولبي أصيب بطلق ناري، كما أُطلقت النار على شخص آخر من العامة تعرض لإصابات ليست مُهدِّدة للحياة أثناء محاولته منع المهاجم من اقتحام الكنيس.
عبرت عائلة داولبي، عبر شرطة مانشستر الكبرى، عن تكريمها له ووصفت ابنهم بـ«البطل». وقالت العائلة: «فقدنا بشكل مأساوي حياته أثناء عمله البطولي لإنقاذ الآخرين. كان أخاً محبوباً، وعماً حنوناً لأربع بنات وابن واحد، وابناً عمّاً عزيزاً. لقد كانت آخر أفعاله شجاعة بالغة، وسيُذكر دائماً بتصرفه البطولي».
في وقفة حداد أقيمت تحت المطر في مدينة مانسشتر، تعرض نائب رئيس الوزراء ديفيد لامي لسخرية واعتراضات من مواطنين طالبوا الحكومة بتحمل مسؤولية ما وصفوه بتصاعد معاداة السامية. وصرخ أحد الحاضرين قائلاً: «أُغلقت مدرسة أطفالي اليوم. أنتم سمحتم بحدوث هذا. أنتم جميعاً مذنبون. سمحتم لكراهية اليهود أن تنتشر في مانشستر، في الشوارع».
وردّ لامي على الجمع بالقول إن المجتمع «يقف في تحدٍ لأولئك الإرهابيين الذين يسعون إلى تفريقنا»، لكن أحد الحاضرين ردّ بصراخ: «أنتم سهلتم وقوعه، كل سبت»، في إشارة إلى المسيرات الموالية لفلسطين التي انطلقت بانتظام منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023. كما وجهت له هتافات من نوع «اذهب إلى فلسطين، اتركونا بمفردنا».
على غرار دول أوروبية أخرى والولايات المتحدة، سجّلت المملكة المتحدة ارتفاعاً حادّاً في عدد الحوادث المعادية للسامية منذ اندلاع الحرب. وكان العام الماضي ثاني أسوأ عام على الإطلاق من حيث هذا النوع من الحوادث، مع تسجيل نحو 3500 حادثة وفقاً لمنظمة Community Security Trust، التي توفر الحماية للجالية اليهودية في بريطانيا.