الشرطة الإندونيسية تطلق الغاز المسيل للدموع داخل حرم الجامعات خلال احتجاجات مستمرة

طلاب الجامعة الاسلامية في باندونغ يَقولون إن عناصر الأمن «هاجمت الحرم الجامعي بوحشية» مستخدمة الغاز المسيل للدموع.

نُشر في 2 سبتمبر 2025

استخدمت الشرطة الإندونيسية الغاز المسيل للدموع على حشود من المتظاهرين قرب جامعتين، حسبما أفادت مجموعات طلابية ومسؤولون، في ظل احتجاجات وطنية مستمرة تستهدف إنفاق الحكومة وتصاعد الغضب بعدما أدى مقتل سائق دراجة أجرة إلى ذعر شعبي عقب إصابته بسيارة شرطة.

يوم الثلاثاء، نشرت السلطات الغاز المسيل للدموع حول حرمَي الجامعة الاسلامية في باندونغ (UNISBA) وجامعة باسوندان القريبة، على بعد أكثر من 140 كيلومتراً غرب العاصمة جاكرتا.

قال محمد إلهام، طالب في باسوندان لوكالة رويترز، إن السلطات أطلقت قنابل الغاز من خارج بوابات الحرم الجامعي بالإضافة إلى ذخيرة مطاطية. «أصيب طالب بطلقة مطاطية، مرتين» كما قال.

قال وزير التنسيق للشؤون الاقتصادية إيرلانغا هارتارتو يوم الاثنين إن ثمانية أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في الاحتجاجات منذ الأسبوع الماضي.

وبحسب تصريحات المسؤول الشرطي هندرا روشماوان، لم تدخل القوات الحرم الجامعي يوم الثلاثاء لكنها حاولت تفريق مجموعات من المحتجين غير الطلاب الذين لجأوا داخل أرض الجامعة طلباً للحماية.

وأكد رئيس جامعة UNISBA حارث نعمان بيان الشرطة، مشيراً إلى أن الحرم كانت تُستخدم كمركز طبي للمتظاهرين.

إلا أن رابطة طلاب UNISBA اتهمت قوات الأمن بالسعي لإسكات المعارضين، قائلة إنها «هاجمت الحرم الجامعي بوحشية» مما أدى إلى معاناة بعض الطلبة من صعوبات في التنفس بفعل الغاز.

اضطرابات واسعة

أفادت جيسيكا واشنطن من الجزيرة، وهي تغطي تجمع سائقي دراجات الأجرة في وسط جاكرتا، بأنهم تجمعوا لتكريم السائق الشاب البالغ من العمر 21 عاماً الذي قُتل بعد أن صدمته مركبة شرطية مصفّحة خلال الاحتجاجات. «هناك آلاف منهم. يقولون إنهم يريدون إظهار قوة التجمع السلمي لتكريم زميلهم، وللمطالبة بمطالبهم المتنوعة، بما في ذلك عدم المساواة الاقتصادية، وبطرق سلمية» كما نقلت.

يقرأ  حلّلت أوكرانيا تكتيكات شبكات تهريب المخدرات لتعلّم كيفية إدخال طائراتٍ مسيّرة سرّاً إلى روسيا«عملية شبكة العنكبوت»

وأضافت واشنطن أن العديد من منظمات المجتمع المدني في إندونيسيا ترفع حالياً جرس الإنذار بعد اعتقال أحد قادة المجتمع المدني في وقت متأخر من الليلة الماضية.

من المتوقع تنظيم مزيد من الاحتجاجات يوم الثلاثاء أمام البرلمان في جاكرتا، بتنظيم ائتلاف من منظمات نسائية.

منذ اندلاع الاحتجاجات الأسبوع الماضي، أفادت لجنة المفقودين وضحايا العنف (KontraS) بأن ما لا يقل عن 20 متظاهراً اختفوا، مع تصاعد الغضب بسبب الإنفاق الجماعي المفرط من قبل النواب وعنف الشرطة. وقالت المجموعة إن 20 شخصاً تم الإبلاغ عن اختفائهم في مدن باندونغ وديبوك في جزيرة جاوة، وفي المدن الإدارية وسط جاكرتا وشرق جاكرتا وشمال جاكرتا.

لطالما اعتُبرت الحركة الطلابية في إندونيسيا طليعة للديمقراطية، إذ لعبت دوراً قيادياً في الاحتجاجات التي ساهمت في إسقاط الرئيس سوهارتو عام 1998.

يواجه الرئيس الحالي برابو سوبانتو أول اختبار رئيسي لقيادته. فقد التقى باتحادات العمال، التي شارك بعضها في احتجاج الأسبوع الماضي للمطالبة برفع الحد الأدنى للأجور، وقالت رئاسة مكتبه إنه طلب من النواب مناقشة قوانين العمل.

استجاب الإندونيسيون للتظاهرات بتلوين صورهم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي بدرجات من الوردي والأخضر، واستخدم بعضهم وسم #ResetIndonesia لتحديد مطالبهم تجاه الحكومة.

أضف تعليق