الكوارث الطبيعية تكبد الاقتصاد العالمي خسائر بقيمة ٢٢٠ مليار دولار في ٢٠٢٥ — سويس ري | أخبار الطقس

حرائق لوس أنجلوس تتسبب في خسائر مؤمَّنة بقيمة 40 مليار دولار، ما يجعلها الكارثة الأعظم كلفةً من نوعها.

قدَّرت شركة إعادة التأمين «سويس ري» أن الخسائر الاقتصادية العالمية الناجمة عن الكوارث الطبيعية في عام 2025 بلغت نحو 220 مليار دولار في تقديراتها الأولية، الصادرة الثلاثاء. وعلى الرغم من ضخامة فواتير العواصف والأعاصير والحرائق، فإن مستوى الخسائر هذا مثّل تحسناً مقارنةً بالعام السابق الذي بلغ فيه الإجمالي 327 مليار دولار.

وسُجّل انخفاض نسبته 33 في المئة رغم الحرائق التي اجتاحت أحياء غنية في لوس أنجلوس خلال يناير، واحترقت خلالها مساحات تزيد على 9,308 هكتارات (23,000 فدان)، ودُمّرت أماكن سكنية وتجارية، واضطر آلاف السكان إلى الفرار.

قدّرت «سويس ري» الخسائر المؤمَّنة الناتجة عن تلك النيران بنحو 40 مليار دولار، ووصفتها بأنها أغلى حريق بري في التاريخ من حيث الخسائر المؤمَّنة. وكان هذا الحدث وحده مساهماً كبيراً في إجمالي 107 مليارات دولار من الخسائر المؤمَّنة الناجمة عن الكوارث الطبيعية في 2025.

وأشارت الشركة، ومقرها زورخ، إلى أن مجموع الخسائر المؤمَّنة انخفض بنسبة 24 في المئة مقارنةً بمجموع 141 مليار دولار في العام السابق، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير إلى موسم أعاصير أقل شدة في شمال المحيط الأطلسي. «للمرة الأولى منذ عشر سنوات، لم يَسْجُل أيّ إعصار يصطدم بالساحل الأميركي»، بحسب بيان سويس ري.

ومع ذلك، بلغت الخسائر المؤمَّنة الناجمة عن العواصف 50 مليار دولار في 2025، وسُجِّلت 13 عاصفة استوائية مسماة خلال موسم الأعاصير في شمال الأطلسي، بينها ثلاثة أعاصير من الفئة الخامسة: إيرن، همبرتو ومليسا.

كانت إعصار مليسا، الذي خلف دماراً واسعاً في جامايكا وهايتي وكوبا، أَكْثرَ الأعاصير كلفةً ذلك العام، حيث قدّرت الخسائر المؤمَّنة بنحو 2.5 مليار دولار. وسجّلت رياح عاتية بلغت سرعتها 298 كلم/ساعة (185 ميلاً/ساعة)، ما جعلها من أقوى الأعاصير الأطلسية على الإطلاق، وتسببت في فيضانات وانهيارات أرضية أودت بحياة عشرات الأشخاص.

يقرأ  الفيلة الأسيرة الأخيرة بالأرجنتين تنال حريتها أخيراً

ولفتت «سويس ري» إلى أن العواصف الشديدة «تظلّ محرك خسائر عالمي رئيسياً ومستمراً»، مشدِّدةً على أن عام 2025 كان ثالث أعوام الفترة ذات الكلفة الأعلى لظواهر الطقس القصوى، مكتملًا بذلك ثلاثية خسائر كبيرة بعد 2023 و2024، اللتين سجّلتا سابقاً أكبر الخسائر.

وعموماً، تُشكّل الأحداث في الولايات المتحدة حوالي 83 في المئة من مجموع الخسائر المؤمَّنة الناجمة عن الكوارث الطبيعية عالمياً.

كما شهدت جنوب شرقي آسيا في نوفمبر فيضانات نهرية وغزيرة مفاجئة شديدة، خصوصاً في فيتنام وتايلاند وإندونيسيا، ولم تُقدّم «سويس ري» بعد تقديراً نهائياً للخسائر الناجمة عن تلك الكوارث.

أضف تعليق