بكين تستضيف بوتين ومودي — قمة تطغى عليها الحروب التجارية مع الولايات المتحدة

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إلى الصين في استقبال رسمي على سجاد السجادة الحمراء، لينضمّا إلى أكثر من عشرين زعيماً في قمة إقليمية مكرّسة لقضايا الأمن الإقليمي.

تعقد قمة منظمة شنغهاي للتعاون في ميناء تيانجين، وذلك قبل أيام من العرض العسكري الكبير في بكين الذي سيحيي الذكرى الثمانين على انتهاء الحرب العالمية الثانية.

مودي — الذي يزور الصين للمرة الأولى منذ سبع سنوات — عقد محادثات مع الرئيس شي جينبينغ قبيل افتتاح القمة، مؤكداً رغبة نيودلهي في تطوير علاقاتها مع جارتها.

تأتي هذه اللقاءات في ظل فرض الولاات المتحدة رسوماً جمركية مرتفعة على السلع الهندية كعقوبة على استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي، بينما يواجه بوتين تهديدات بعقوبات على خلفية الحرب في أوكرانيا.

قال مودي في شريط فيديو نشره على منصة إكس إن الهند ملتزمة بـ«دفع علاقاتنا قدماً على أساس الثقة المتبادلة والكرامة والحساسية». وأضاف أن مصالح نحو 2.8 مليار إنسان في البلدين مرتبطة بتعزيز هذا التعاون، وأن في ذلك منفعة للبشرية جمعاء.

تضم منظمة شنغهاي للتعاون عشر دول أعضاء — من بينها باكستان وإيران وبيلاروس — بالإضافة إلى ستة عشر شريكاً في الحوار ومراقبين. والقمة بحد ذاتها رمزية إلى حد كبير، لكنها توفر منصة للقادة لعرض المواقف المشتركة والشكاوى المتقابلة، وفي هذا العام ستطغى عليها أزمات تجارية مع الولايات المتحدة.

يُعتقد أن قرار الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة خمسين بالمئة على الهند الأسبوع الماضي ساهم في تقريب وجهات النظر بين نيودلهي وبكين، بعد أن تدهورت العلاقات بينهما بشدة عام 2020 إثر احتكاك دموي لقوات على الحدود في جبال الهيمالايا.

تأسست منظمة شنغهاي للتعاون عام 2001 على يد الصين وروسيا وأربع دول مركزية آسيوية كإجراء مضاد للحد من تأثير التحالفات الغربية مثل حلف الناتو، وتعد هذه الدورة الأكبر منذ إنشاء المنظمة.

يقرأ  الجزيرة تدين مقتل مراسلها في غزة وتحمّل إسرائيل المسؤوليةأخبار الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني

تنعقد القمة قبل أيام قليلة من العرض العسكري الضخم الذي سيحيي ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية، وهو الحدث الذي يهيمن على أجواء الزيارة ويعكس أهمية الصين كلاعب إقليمي وعالمي.

أضف تعليق