بورتريهات التحوّل — القوى العاملة في الصين

بقلم إيزابيل تشيان، بن لافين، آرون بيرد وقيلاي شين

كان الحلم الصيني يقوم على معادلة بسيطة: الانتقال إلى مدينة كبرى، العمل الجاد، وشراء منزل. لكن هذا النموذج، الذي كان ذات يوم محركاً موثوقاً للتقدّم في الصين، بدأ يتصدّع بعد انهيار سوق الإسكان عام 2021 وما تلاه من تراجع اقتصادي مستمر.

اليوم يتخلى كثير من العمال عن النظام القديم ويتجهون نحو اقتصاد العمل الحر الرقمي في الصين؛ حيث يعيدون، عملياً ونظرياً، تعريف معنى العمل.

سلّطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على بعض هؤلاء: أم تساعد الناس على التنقل داخل منظومة المستشفيات البيروقراطية؛ مؤثرة في أسلوب الحياة تجوب المدن بحثاً عن الأماكن الأكثر توفُّراً من حيث الكلفة؛ ومديرة تجارة تجزئة سابقة تركت وظيفتها المكتبية لتصبح فنية كهرباء مرخّصة.

تعكس قصصهم بعض القوى الكبرى التي تشكّل اقتصاد الصين. في أنحاء البلد، يكافح الشباب للعثور على الوظائف المكتبية المربحة التي كانت شائعة بعد التخرج، ويختار بعضهم رفض الضغط لتحقيق الثراء بأي ثمن، متبنّين فلسفة «الاستلقاء» التي تقوم على إنجاز الحد الأدنى فقط. وفي الوقت نفسه، يشيخ السكان تدريجياً، وتزداد جاذبية الوظائف اليدوية والفنية.

وتتجلى هذه التحوّلات بطرق مفاجئة بفعل الانترنت الصيني؛ فبوجود هاتف ذكي ووسائل التواصل الاجتماعي، يستفيد العمال في كلّ أنحاء البلاد من الصيحات الإلكترونية ويستثمرون في أنفسهم، فتنمو جيل جديد من روّاد الأعمال الرقميين الذين يكوّنون أعمالاً ومصادر دخل بشروطهم الخاصة.

جيسيكا وانغ: مرافقه المرضى بالمستشفى
مع تزايد شيخوخة السكان وتعقيد نظام المستشفيات العامة، برزت صناعة جديدة من العمال الحرّين الذين يقدمون خدمات مرافقة ومساعدة للمريض وذويه.

توم جيا: مؤثر داعٍ لـ«الاستلقاء»
لدى كثير من الشباب الصينيين، انحسرت الرغبة في النجاح المستمر لصالح فلسفة جديدة تدعو إلى الاكتفاء بالحد الأدنى من الجهد والامتناع عن مطاردة الرفاهية بأي ثمن.

يقرأ  بيرو تتعهد بالتحقيق في القتل الشنيع الذي راح ضحيته دبلوماسي إندونيسيأخبار الجريمة

راي هو: كهربائية في «أخوات الصيانة»
مشروع إصلاح وصيانة تقوده نساء بالكامل يتحدى القوالب التقليدية ويخاطب شريحة متنامية من النساء العازبات اللائي يبحثن عن بيئة منزلية آمنة ومريحة.

أضف تعليق