وارسو ترفع جاهزية الدفاعات الجوية وأنظمة الاستطلاع الراداري إلى أقصى مستوى
نُشر في 5 أكتوبر 2025
أعلنت القيادة العسكرية البولندية نشر دفاعات جوية برية وطائرات حليفة لتأمين المجال الجوي بعدما شنت روسيا غارات جوية أسفرت عن سقوط قتلى في اوكرانيا. تأتي هذه الخطوة بينما يوسع حلف الناتو دورياته الجوية في المنطقة استجابةً لما وصفته بانتهاكات مشتبه بها للأجواء ورصد طائرات مسيرة في عدة دول أعضاء.
وقالت القيادة العملياتية البولندية على حسابها في X في ساعة مبكرة من يوم الأحد: «طائرات بولندية وحلفاء تعمل في أجوائنا، بينما وُضعت أنظمة الدفاع الجوي الأرضية وأنظمة الاستطلاع الراداري في أعلى درجات الجاهزية». وأضاف البيان أن هذه الإجراءات وقائية وتهدف إلى تأمين المجال الجوي وحماية المواطنين، خصوصاً في المناطق المتاخمة للمنطقة المهددة.
وأوضح الجيش البولندي أنه يراقب الوضع عن كثب، مؤكدًا أن قوّاته تحت القيادات المعنية «تبقى مستعدة تمامًا للرد الفوري». وتشترك بولندا بحدود تقدر بنحو 530 كلم مع أوكرانيا.
حتى الساعة 02:10 بتوقيت غرينتش، كانت أوكرانيا بأكملها تحت إنذارات غارات جوية بعد تحذيرات أطلقها سلاح الجو الأوكراني من هجمات صاروخية وطائرات مسيرة روسية. وفي بيان على تلغرام، أفاد إيفان فيدوروف، رئيس إقليم زابوريزيا الجنوبي الشرقي، أن «ضربة مشتركة» روسية أدت إلى مقتل امرأة وإصابة ستة أشخاص آخرين بينهم فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا.
في أواخر سبتمبر اضطرّت بولندا لفترة وجيزة إلى إغلاق جزء من مجالها الجوي جنوب شرق العاصمة وارسو بعد هجوم واسع أطلقته روسيا على أوكرانيا. وفي وقت سابق من الشهر ذاته اعترضت قوات بولندية وقوات الناتو طائرات مسيرة روسية دخلت المجال الجوي البولندي، في أول مواجهة عسكرية مباشرة مع موسكو منذ بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.
يُذكر أن ليتوانيا أعادت يوم الأحد فتح مطارها الرئيسي بعد اغلاقه لساعات إثر رصد «سلسلة من البالونات» في أجوائها. كما أوقفت مطارات في ألمانيا والدنمارك والنرويج وبولندا رحلات مؤخرًا بسبب طائرات مسيرة مجهولة، بينما أشارت رومانيا وإستونيا إلى روسيا كمصدر محتمل، ونفت موسكو هذه الاتهامات.