ترامب: لاكلان مردوخ مشارك في الصفقة المقترحة لتيك توك أخبار منصات التواصل الاجتماعي

لاكلان مردوخ ينضم إلى تحالف مستثمرين أميركيين يسعى للاستحواذ على عمليات تيك توك في الولايات المتحدة

نُشر في 21 سبتمبر 2025

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن رجل الأعمال الإعلامي لاكلان مردوخ سيشارك في تحالف من المستثمرين الأميركيين — بينهم حلفاء لترامب — يسعى لتولي ملكية عمليات منصة تيك توك داخل الولايات المتحدة ونقلها من الشركة الأم الصينية بايتدانس إلى ملكية أميركية كاملة.

في مقابلة على برنامج Sunday Briefing على قناة فوكس نيوز، وصف ترامب الأطراف المشاركة بأنهم شخصيات بارزة و”وطنيون أميركيون”، وقال: «أعتقد أنهم سيقومون بعمل ممتاز»، مشيراً إلى أن تيك توك لعب دوراً في توسيع قاعدة تأييده بين الناخبين الشباب خلال حملة 2024.

من بين المستثمرين المقترحين لاري إليسون، الشريك المؤسس لشركة أوراكل، وهو معروف بتبرعاته للحزب الجمهوري. أما والد لاكلان، روبرت مردوخ، فلطالما دعم قضايًا وأحزاباً يمينية لعقود، على الرغم من علاقة معقدة مع ترامب الذي يقاضيه حالياً على خلفية اتهامات نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال وربطته بقضية الراحل جيفري إبستاين. وقد أشارت تصريحات ترامب إلى احتمال أن يشارك روبرت مردوخ شخصياً في الصفقة.

ستمنح المبادرة حلفاء ترامب في أوساط الشركات الأميركية نفوذاً على منصة تستخدمها نحو 170 مليون مستخدم أميركي، وتعدّ من أكثر التطبيقات تأثيراً في تشكيل النقاش السياسي والثقافي.

لاكلان مردوخ، الرئيس التنفيذي لشركة فوكس كورب، عزز مؤخراً سيطرته على إمبراطورية العائلة الإعلامية التي تضم فوكس نيوز وول ستريت جورنال، بعد تسوية نزاع قانوني طويل مع إخوته. وعلى الرغم من أن المنافذ الإعلامية التابعة لمردوخ تجذب جمهوراً يميل إلى اليمين، فقد دخلت أحياناً في صدامات مع ترامب نفسه؛ فالدعوى القضائية التي يرفعها ترامب ضد روبرت مردوخ وول ستريت جورنال تتعلق بقضية تشهير ترتب على تقرير نشر في يوليو ربطه بإبستاين، وقد دافعت الصحيفة عن تغطيتها.

يقرأ  مركز هاري رانسوم — جامعة تكساس في أوستنزمالات بحثية ممولة في الفنون والعلوم الإنسانية

من الشخصيات التجارية الأخرى التي ذكرها ترامب مايكل ديل، المدير التنفيذي لشركة ديل تكنولوجيز، الذي انخرط سابقاً مع إليسون في مناقشات حول مستقبل تيك توك.

القانون الأميركي الذي أُقرّ في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن يُلزم بايتدانس بالتخلي عن عمليات تيك توك داخل الولايات المتحدة، وحظي بإجماع نسبي من أعضاء الحزبين نتيجة مخاوف تتعلق بالأمن القومي وإمكانية حصول بكين على بيانات المستخدمين الأميركيين.

في المقابل، ارتبطت بروز مسألة تيك توك بتزايد الدعم للقضية الفلسطينية ومعارضة إسرائيل بين شريحة واسعة من الشباب الأميركي، وهو ما حمل كثيراً من السياسيين المؤيدين لإسرائيل على إلقاء اللوم على التطبيق لشدة تأثيره في تغيير المزاج العام. ودعا وزير الخارجية الأسبق ماركو روبيو إلى حظر تيك توك فور اندلاع الحرب في غزة، متهمًا التطبيق بالانحياز لمحتوى معادٍ لإسرائيل.

تاريخياً، اقترح ترامب حظر تيك توك خلال ولايته الأولى، ووقّع في أغسطس 2020 أمرين تنفيذيين لاستهداف التطبيق، لكنه تراجع لاحقاً خلال حملته لإعادة الانتخاب في 2024 ووعد بـ”إنقاذ” التطبيق الشائع. منذ ذلك الحين ربطت إدارته مفاوضات تيك توك بمحادثات تجارية أوسع مع الصين.

من جانبها، نفت بكين مراراً ورفضت مزاعم أعضاء الكونغرس الأميركي بأنها تضغط على تطبيقات مثل تيك توك لجمع معلومات شخصية لصالح الدولة.

أضف تعليق