ترامب يحوّل اسم وزارة الدفاع رمزياً إلى «وزارة الحرب» أخبار دونالد ترامب

تغيير اسم وزارة الدفاع إلى «وزارة الحرب»

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً غيّر تسمية وزارة الدفاع إلى «وزارة الحرب»، في خطوة وصفها مسؤولون بأنها إشارة إلى نهج هجومي أكثر تجاه الشأن العسكري، مع الإشارة إلى أن التغيير غير رسمي ولا يحل محل تعديل تشريعي مطلوب من الكونغرس لإضفاء صفة دائمة على الاسم.

في مهرجان من المكتب البيضاوي يوم الجمعة، قال ترامب إن تغيير الاسم يأتي كجزء من تحوّل أوسع داخل المؤسسة العسكرية بعيدا عن ما وصفه بأيديولوجية «الويك» (woke)، وأضاف أن التسمية الجديدة تفتح حقبة جديدة من النصر العسكري.

أوضح مسؤولو الإدارة أن تسمية «وزارة الحرب» ستُستخدم في المراسلات الرسمية للبيت الأبيض والبيانات العلنية، لكنها لن تصبح رسمية على نحو دائم إلا إذا أقرّ الكونغرس تشريعاً يقنّن هذا التحول.

تاريخياً، كانت وزارة الحرب قائمة كهيئة تنفيذية منذ أواخر القرن الثامن عشر وحتى عام 1947، ثم جرى استبدالها بعد الحرب العالمية الثانية عندما أقرّ الكونغرس قانون الأمن القومي لعام 1947 الذي وحد فروع القوات المسلحة تحت إدارة مدنية واحدة. ويرى مؤرخون أن تسمية «وزارة الدفاع» بعد ذلك كانت تهدف أيضاً إلى إبراز أولوية منع اندلاع حروب في ظل تهديدات التدمير النووي.

بعد توقيع الأمر التنفيذي، ألمح ترامب إلى أن التغيير يعكس أيضاً شعوراً بنقص في الانتصارات العسكرية الحاسمة التي حققها البلد. قال: «فزنا في الحرب العالمية الأولى. فزنا في الحرب العالمية الثانية. فزنا في كل شيء قبل ذلك وفيما بينهما. ثم قررنا أن نصبح ‘ويك’ وغيرنا الاسم إلى وزارة الدفاع». وأضاف: «كان يجب أن نفوز في كل مكان. كان بوسعنا أن نفوز في كل حرب، لكننا فعلاً اخترنا أن نكون محافظين سياسياً أو ‘ويك’».

يقرأ  سكك حديد إسرائيل: عودة تشغيل جميع خدمات القطارات بكامل طاقتها اعتبارًا من يوم الاثنين

كما أعلن ترامب أنه سيعرض التغيير على الكونغرس في محاولة لتقنينه قانونياً.

تسمية مسؤولين ورؤية البنتاغون

بموجب الأمر التنفيذي، سيُشار إلى وزير الدفاع أيضاً بصفة «وزير الحرب». وشرح رئيس البنتاغون بيت هيغسيث من المكتب البيضاوي أن التعديل يأتي في إطار «إعادة إحياء روح المحارب». قال إن «وزارة الحرب ستقاتل بحسم، لا صراعات لا نهائية. ستقاتل لتنتصر، لا لتتجنّب الخسارة». وأضاف: «سننتقل إلى الهجوم، لا الاكتفاء بالدفاع. أقصى فتك، لا قانونية فاترة. أثر عنيف، لا صوابية سياسية».

سياق أوسع وتداعيات قانونية وإنسانية

يأتي هذا الإعلان بعد أيام من إعلان ترامب ضربة أدّت إلى مقتل 11 شخصاً على متن زورق يشتبه في تهريبه للمخدرات في مياه دولية بالبحر الكاريبي. وقد تعهد هو وكبار مسؤوليه بمزيد من الضربات خارج أطر القضاء على ما يصفونه بـ«الإرهابيين المخدرّين» أو «الإرهاب المخدراتي»، وهي حملات يقول خبراء إنها تفتقر إلى أساس قانوني قوي وتزيد من مخاطر استهداف مدنيين، بمن فيهم صيادون ومهاجرون.

قال ترامب عن حركة القوارب في منطقة الضربة، التي أودت بحياة 11 شخصاً، إن حركة الملاحة هناك تراجعت منذ الحادث. وقال أنن: «لا أعرف حتى عن الصيادين. قد يقولون: لن أركب القارب. لن أخاطر».

أضف تعليق