نُشر في 1 سبتمبر 2025
فرض الرئيس الأميركي ترمب رسوماً جمركية بلغت حتى 50% على سلع هندية، وهاجَم نيودلهي علناً لشرائها النفط والأسلحة من روسيا، في تصعيد جديد لعلاقاتهما المتوترة. في منشور على منصة تروث سوشيال، قال ترمب إن الهند عرضت خفض تعريفاتها على السلع الأميركية إلى الصفر، مضيفاً أن البلدين يقيمان علاقة تجارية «منحازة» لصالح الهند، إذ إنها تصدر كميات هائلة إلى الولايات المتحدة بينما تستورد منها القليل نسبياً.
أوضح ترمب أن العرض الهندي بخفض الرسوم «جاء متأخراً»، وكرر اتهامات سابقة بأن الهند تشتري معظم احتياجاتها من النفط والمنتجات العسكرية من روسيا، بينما تستورد القليل من الولايات المتحدة. وقد صاحبت سياسة الرسوم هذه دعوات متكررة من جانبه إلى زعماء أجانب لزيادة مشترياتهم من المنتجات الأميركية في قطاعات مثل الطاقة وصناعة الأسلحة.
من جانبه، ردّت نيودلهي بقوة على الرسوم الشديدة؛ وأكد وزير التجارة والصناعة بيوش غوَيل أن الهند «لن تنحني ولن تبدو ضعيفة أبداً» في علاقاتها الاقتصادية مع دول أخرى. ويعكس هذا الموقف رفضاً للضغوط الأميركية ومراكمة دفاعات دبلوماسية وتجارية ضد ما تعتبره الهند خطوات عقابية.
هذه الإجراءات الأميركية، التي تُعد من بين الأعلى التي أعلنها الإدارة الحالية ضد دول عدة، قد تُدفع بدورها دولاً أخرى إلى تعزيز تعاونها مع بدائل إقليمية ودولية، سعياً لاحتواء مخاطر الاعتماد على شريك تجاري يبدو متقلباً وغير متوقع.
في سياق متصل، التقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة إقليمية مؤخراً، حيث أكد مودي التزامه بتحسين العلاقات مع بكين، في خطوة تبدو جزءاً من محاولة نيودلهي موازنة مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية في وجه التوترات مع واشنطن والنفوذ الروسي.