ترامب ينتقد سياسات الهجرة الأوروبية ويصف القارة بأنها «ضعيفة»

أعاد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب تصعيد هجماته على أوروبا، واصفاً القارة بأنها «ضعيفة» و«متحللة» بفعل موجات الهجرة.

في مقابلة مع مجلة Politico، قال ترامب إن الدول الأوروبية يجب أن تقوم بطرد الأشخاص الذين «دخلوا البلد بصورة غير قانونية».

قصص موصى بها

انتقد ترامب سياسات الهجرة الأوروبية قائلاً إن السعي إلى «الصواب السياسي» يضعف تلك الدول، وإن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يجعل عدداً من هذه الدول «غير قابلة للحياة» في نظره، معتبراً أن سياسات الهجرة الحالية «كارثية».

تأتي تصريحاته بعد أيام من نشر إدارته لـ«استراتيجية الأمن القومي» التي لامَت أوروبا وحذرت من «محو حضاري» في القارة، ودعت الوثيقة إلى «بناء مقاومة لمسار أوروبا الراهن داخل الدول الأوروبية».

وعند سؤاله عن احتمال التدخل في الشؤون الداخلية لأوروبا، قال ترامب إنه يركز على حكم الولايات المتحدة، وإنه مع ذلك لا يستبعد دعم مرشحين أو أحزاب أوروبية، على غرار تأييده لسياسيين يمينيين في أمريكا اللاتينية.

كما أكد أن حليفه المجري، رئيس الوزراء فيكتور أوربان، يسعى للحصول على دعم أمريكي مماثل لحزمة مساعدات بقيمة 40 مليار دولار التي منحتها واشنطن لحكومة الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي. لكنه نفى أن اتفاق مساعدة قد تم إبرامه.

قد يكون من الصعب على الولايات المتحدة أن تمدّ نفوذها إلى ما بعد المجر، إذ أن كثيراً من أحزاب اليمين المتطرف الأوروبية التي تتبنى خطاب ترامب مُنبذة في بلدانها. ففي ألمانيا، مثلاً، تعهّدت قوى عبر الطيف السياسي بعدم ضمّ حزب «البديل من أجل ألمانيا» ذي التوجهات المتشددة إلى أي ائتلاف حاكم.

في 2017، خلال ولايته الأولى، أثار ترامب أزمة دبلوماسية مع المملكة المتحدة عندما نشر مقاطع مزيفة من زعيم يميني بريطاني تزعم تصوير المهاجرين المسلمين على أنهم عنيفون؛ ووصفت رئيسة وزراء بريطانيا آنذاك تيريزا ماي تلك المنشورات بأنها «خاطئة»، وندد عدد من السياسيين بالتصرف.

يقرأ  مالك شركة جوجل يعلن استثماراً بقيمة ٥ مليارات جنيه إسترليني في الذكاء الاصطناعي بالمملكة المتحدةقبيل زيارة ترامب

جدد ترامب هجومه على أحد أهدافه السياسية المتكررة — عمدة لندن صادق خان — متسائلاً عن توجهاته الأيديولوجية ومشيراً إلى أن انتخابه جاء بدعم ناخبين من المهاجرين، في ترديدٍ لنظرية «الاستبدال الكبير» التي تزعم دون أساس وجود مؤامرة لاستبدال الناخبين البيض بالقادمين الجدد.

ووصف ترامب خان بأنه عمدة «فظيع وغير كفء وحقير»، وزعم أن لندن باتت تسمح بدخول أشخاص «دون فحص ودون رقابة» — رغم أن المملكة المتحدة تبنت تشريعات أقل تساهلاً بشأن الهجرة. كما كرر اتهامات سابقة بأن خان تبنى مبادئ دينية إسلامية في إدارة شؤون المدينة.

ردود الفعل على خطاب ترامب تجاه خان وأوروبا كانت محدودة خلال الأسابيع الماضية. فقد دافع رئيس وزراء بريطانيا كيير ستارمر عن خان، حليف حزب العمل، من دون أن يهاجم ترامب مباشرة.

وفي مقابلته مع Politico انتقد ترامب حالة باريس ووصَف السويد بأنها «غير آمنة للغاية». ومقارنة بالأرقام، سجلت السويد، التي يقدر عدد سكانها بنحو 10.6 مليون نسمة، 92 حالة قتل العام الماضي — أي أقل بكثير من 250 جريمة قتل سُجلت في مدينة ممفيس الأمريكية التي يقل عدد سكانها عن 630,000 نسمة.

أضف تعليق