رسمياً: رسوم تفرض على الشركات قد تغيّر نظام تأشيرات العمالة الماهرة الذي يرتكز عليه قطاع التكنولوجيا
نُشر في 19 سبتمبر 2025
وقع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب مرسوماً يفرض رسماً بقيمة 100,000 دولار على الشركات التي تسعى لرعاية عمال عبر تأشيرات H-1B. وفي حفل في المكتب البيضاوي، قدّم ترامب أيضاً نظام تأشيرة منفصل أُطلق عليه “البطاقه الذهبية” يسمح للأفراد بتسريع إجراءات الهجرة مقابل مليون دولار.
أوضحت مسؤوليات الإدارة أن تعديل برنامج H‑1B يهدف إلى ضمان أن الشركات لن تقدم رعايتها إلا للعمال ذوي المهارات النادرة والاستثنائية. وصرّح قائلاً إن البلاد “تحتاج إلى عمال عظماء، وهذا إلى حد كبير يضمن أن يحصل ذلك”.
لكن رسوماً مرتفعة بهذا القدر من المتوقع أن تُحدث تحوُّلاً جذرياً في نظام H‑1B، الذي أُنشئ عام 1990 لتعزيز صناعات تتطلب عمالة ماهرة يصعب شغل وظائفها، لا سيما في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. التأشيرات مخصّصة لحملة الدرجة الجامعية أو أعلى، وغالباً ما كانت تُمنح عبر نظام يانصيب.
قوبل البرنامج بتدقيق متزايد من إدارة ترامب في سياق حملة أوسع على الهجرة ربطتها الإدارة بضرورة دعم العمالة المحلية. وكجزء من هذه الحملة، سعت الإدارة أيضاً إلى فرض سياسات أكثر صرامة على الطلبة الدوليين الدارسين في الولايات المتحدة، بما في ذلك اشتراط الوصول إلى حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وفرض حظر على المسافرين من عدة دول.
سبق للإدارة أن بحثت تغيير قواعد H‑1B لصالح أصحاب العمل ذوي الأجور الأعلى، بما يؤدي عملياً إلى إلغاء نظام اليانصيب. ويؤكد مؤيدو البرنامج أنه يجلب إلى الولايات المتحدة أفضل الكفاءات ويمنحها ميزة تنافسية عالمية، بينما يتهمه النقّاد منذ زمن طويل بأن بعض الشركات استغلت البرنامج لدفع أجور أدنى وتخفيف الحماية العمالية.
سيكون قطاع التكنولوجيا الأكثر تضرراً من أي تعديل جذري. هذا العام كانت أمازون أكبر متلقٍ لتأشيرات H‑1B بأكثر من 10,000 تأشيرة، تلتها Tata Consultancy وMicrosoft وApple وGoogle. وعلى مستوى الولايات، تُسجّل كاليفورنيا أكبر عدد من العاملين بتأشيرة H‑1B وفقاً لهيئة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية.
أما على مستوى البلدان، فكانت الهند المستفيد الأكبر من تأشيرات H‑1B العام الماضي بنسبة بلغت 71% من الموافق عليهم، بينما احتلت الصين المرتبة الثانية بنسبة 11.7% وفق بيانات حكومية. عادةً ما تُمنح تأشيرات H‑1B لفترات تمتد بين ثلاث إلى ست سنوات.