تعطّل خدمات مايكروسوفت أزور بسبب قطع كابلات في البحر الأحمر

أعلنت مايكروسوفت أن خدماتها السحابية أزور شهدت اضطراباً نتيجة قطع في كابلات بحرية في البحر الأحمر.

وقالت الشركة إن مستخدمي أزور قد يواجهون تأخُّراً في الأداء نتيجة مشكلات في حركة المرور الإلكترونية التي تمر عبر منطقة الشرق الأوسط. وتأتي أزور ضمن أبرز منصات الحوسبة السحابية عالمياً.

لم تُفصّل مايكروسوفت أسباب حدوث تلك القطوع، مكتفية بالإفصاح عن أنها أعادت توجيه حركة البيانات عبر مسارات بديلة لتقليل التأثير.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، وردت تقارير أخرى تفيد بأن قطعاً في كابلات بحرية أثّرت خدمات الانترنت في الإمارات ودول آسيوية.

ونشرت مايكروسوفت تحديثاً على موقعها ذكر أن حركة أزور المارة عبر الشرق الأوسط “قد تشهد زيادة في الكمون نتيجة قطع ألياف بحرية في البحر الأحمر”.

وأكدت الشركة أن حركة المرور “التي لا تمر عبر الشرق الأوسط غير متأثرة”.

تُعرَف الكابلات الممدودة على قاع المحيط بأنها العمود الفقري للانترنت، إذ تنقل كميات هائلة من البيانات بين القارات.

وقالت منظمة NetBlocks، المتخصّصة بمراقبة الوصول إلى الانترنت، إن سلسلة من قطع الكابلات البحرية في البحر الأحمر أثّرت على خدمات الإنترنت في عدة دول، بينها الهند وباكستان.

من جهتها، أفادت شركة الاتصالات الباكستانية عبر منشور على منصة إكس أن القطوع وقعت في مياه قرب مدينة جدة السعودية، محذّرة من احتمال تأثر خدمات الإنترنت خلال ساعات الذروة.

وفي يوم الأحد، ذكرت NetBlocks أن الخدمات تعطلت أيضاً في الإمارات العربية المتحدة.

يمكن أن تتعرّض الكابلات البحرية للضرر بفعل مراسي السفن، كما من الممكن أن تكون هدفاً لاعتداءات متعمّدة.

في فبراير 2024، تسبّبت عدة قطع في كابلات اتصالات بالبحر الأحمر في تعطيل حركة البيانات بين آسيا وأوروبا.

وجاء ذلك بعد نحو شهر من تحذير الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً من احتمال أن تقوم جماعة الحوثي المدعومة من إيران بتخريب الكابلات البحرية بالإضافة إلى مهاجمة السفن؛ ونفت حركة الحوثي استهداف الكابلات.

يقرأ  اعتقال ناشط في المغرب بتهمة التجديف بعد نشر صورة له مرتدياً قميصاً كُتب عليه «الله مثلية»

في بحر البلطيق، تم تسجيل سلسلة من الأضرار على كابلات بحرية وأنابيب غاز في اعتداءات يشتبه في صلتها بالتوترات منذ غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022.

وفي وقت سابق هذا العام، صادرت السلطات السويدية سفينة كان يُشتبه بأنها أضرت بكابل ممتد تحت بحر البلطيق إلى لاتفيا، وأشارت النيابات إلى أن التحقيق الأولي يميل إلى فرضية التخريب.

أضف تعليق