حشود غفيرة تتجمّع تأييداً لجايير بولسونارو قبل صدور الحكم في المحاكمة بتهمة محاولة الانقلاب

احتفالات الاستقلال تتقاطع مع مسيرات مناوئة ومؤيدة لبولسونارو

شهدت البرازيل احتفالات عيد الاستقلال مصحوبة بمسيرات متقابلة تأييداً ومعارضة للرئيس السابق جايير بولسونارو، وذلك قبل أيام من انتهاء محاكمته بتهمة التخطيط لانقلاب عقب خسارته في انتخابات 2022. تجمع عشرات الآلاف من أنصاره في ساو باولو وريو دي جانيرو والعاصمة برازييليا، رافعين أعلام البرازيل والولايات المتحدة في إشارة واضحة إلى دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحليف المقرب للزعيم اليميني السابق.

وفي مقابل ذلك، خرج آلاف آخرون في مدن منها برازييليا وساو باولو يطالبون بإدانته. ويواجه القائد السابق للجيش، البالغ من العمر 70 عاماً والمحتجز قيد الإقامة الجبرية، حكماً قد يصل إلى 43 عاماً إذا ثبت أنه نسّق محاولة للبقاء في السلطة رغم خسارته الانتخابية. ونفى بولسونارو كل التهم الموجهة إليه، والتي أثارت أيضاً غضب ترامب.

وهاجم الرئيس الأمريكي الإجراءات القانونية ضد بولسونارو واصفاً إياها حملة اضطهاد، وفرض رسوماً جمركية مرتفعة على المنتجات البرازيلية وفرض عقوبات على أعضاء المحكمة الذين ينظرون قضيته. وقد حضر نحو 40 ألفاً إلى تظاهرة مؤيدة لبولسونارو في ساو باولو حسب تقديرات مجموعة بحثية بجامعة ساو باولو، ومن بين الحضور زوجته ميشيلل بولسونارو التي ألقت خطاباً باكياً قالت فيه: «هو يحب وطنه وشعبه، لكنه يعاني. أقول له كل يوم إنه سينتصر. أؤمن وأثق بأن إجابة الله لشعبنا قادمة».

من المتوقع أن تصدر المحكمة العليا حكمها بحلول يوم الجمعة.

«بولسونارو 2026»

قال السناتور فلافيو بولسونارو، الابن الأكبر للرئيس السابق، أمام مؤيديه في شاطئ كوباكابانا إن والده سيواجه الموقف بحزم «ليُظهر مجدداً أنه لن يتخلى عن البرازيل». رُصد فلافيو مرتدٍ قميصاً كتب عليه «بولسونارو 2026»، على الرغم من أن والده ممنوع من الترشح، وندد بقاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس واصفاً إياه بالديكتاتور. وأكد أنصار بولسونارو براءته، فيما قال ضابط سابق إن «لو أراد البقاء في السلطة لنجح؛ على البرازيليين أن يستيقظوا»، وهو يلف على كتفيه منديلًا يجمع علمَي الولايات المتحدة والبرازيل.

يقرأ  الشرطة: الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو خطط للجوء إلى الأرجنتينأخبار السياسة

شهدت الاحتفالات العسكرية التقليدية في برازيليا، التي حضرها الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، حضوراً أقل لأنصار بولسونارو. وقد قاد لولا العرض العسكري الذي حمل هذا العام شعار «برازيل ذات سيادة»، وتعقيبا على الرسوم الأمريكية العقابية بنسبة 50% قال لولا في رسالة وطنية عشية الاحتفالات «لم نعد ولن نكن مستعمرة لأحد. نستطيع أن ندير أرضنا وشعبنا دون تدخل أي حكومة أجنبية».

وأدان بعض الحضور دعم سياسات ترامب الاقتصادية ووصفوا مؤيديها بالخونة. وقال أليو بارّيتو، أستاذ جامعي، إن «إدارة ترامب حاولت غزو البرازيل سياسياً عبر التأثير على معارضينا، واقتصادياً عبر الرسوم والعقوبات»، مضيفاً بسخرية أنهم يطالبون بـ«ابتعاد الأقدام الكبيرة حتى يحترمنا».

أفادت مراسلة الجزيرة لوسيا نيومان من برازيليا بأن التوترات احتدمت أكثر نتيجة الخطوات الأمريكية، وسط توقعات بأن تواصل القصة تلاحق الساحة السياسية البرازيلية في الأيام المقبلة. لم أستلم أي نصّ لأعيد صياغته أو أترجمه.
أرسل النص المطلوب وسأعيد صياغته بالعربية بمستوى C2 مع إدخال خطأ أو اثنين شائعين فقط.

أضف تعليق