حفيدة جون ف. كينيدي تعلن إصابتها بسرطانٍ في مرحلته النهائية

أعلنت تاتيانا شلوسبرغ، حفيدة الرئيس الأمريكي السابق جون ف. كينيدي، إصابتها بنوع عدواني من السرطان، وقالت وهي في الخامسة والثلاثين من عمرها إنها مُنحت أقل من عامٍ واحد للبقاء على قيد الحياة.

نقلت الابنة كارولين كينيدي، السفيرة السابقة لدى واشنطن، خبر التشخيص في مقال نُشر في مجلة The New Yorker يوم السبت ــ تزامنًا مع الذكرى الثانية والستين لاغتيال جدها.

شلوسبرغ، الصحافية المتخصصة في قضايا المناخ وأم لطفلين، كانت صوتًا صريحًا مُعارضًا لتولّي قريبها الثاني روبرت ف. كينيدي جونيور منصب وزير الصحة في إدارة الرئيس دونالد ترامب.

في مقالتها تصف الصدمة التي شعرت بها بينما كان مجلس الشيوخ يصادق على تعيين قريبها الثاني، وهي تكافح المرض في الوقت نفسه.

بحسب مقالها الذي حمل عنوان «معركة مع دمي»، تم تشخيص إصابتها بسرطان الدم النخاعي الحاد بعد أن أنجبت طفلتها في مايو 2024.

تصف أيضاً أسلوب حياتها الصحي سابقًا، الذي تضمن الجري والتزلج وعلى نحوٍ مفاجئ مرةً السباحة في نهر هدسون في نيويورك، “بشكل مريب، لجمع تبرعات لجمعية اللوكيميا واللمفوما”.

على الرغم من الخضوع لعلاجات شملت زراعة نخاع عظمي وعلاجًا كيميائيًا، تقول إن الأطباء أخبروها أن النتيجة لا تبدو مبشّرة.

«خلال أحدث تجربة سريرية، قال لي طبيبي إنه قد يستطيع إبقائي على قيد الحياة لعام واحد، ربما»، تكتب.

«أول فكرتي كانت أن وجهي أولادي، الذي يسكن داخليًا على جفون عيني، ربما لن يتذكّروني.» ابنها وُلِد عام 2022 وابنتها عام 2024.

شلوسبرغ، التي فقدت عمها جون ف. كينيدي الابن في حادث طائرة عن عمرٍ ناهز ثمانية وثلاثين عامًا، وجدتها جاكلين كينيدي أوناسيس التي توفيت بسرطان حين كانت طفلة، تصف أيضاً الألم الذي تخشاه لوالدتها التي شغلت مناصب سفيرة للولايات المتحدة في أستراليا واليابان سابقًا.

يقرأ  احتلال ترامب لواشنطن العاصمة: بروفة للاستبداد— دونالد ترامب

«طوال حياتي حاولت أن أكون حسنة السيرة، طالبةً جيدةً، أختًا وابنة صالحة، وأن أحمي أمي وأتفادا إغضابها. الآن أضفت مصيبة جديدة إلى حياتها وحياة عائلتنا، ولا شيء بوسعي أن أفعله لإيقافها»، تكتب.

تتحدث أيضاً عن غضبها العميق وهي تتابع من سرير المستشفئ تأكيد تولّي بوبّي—المعروف باسم RFK Jr—المنصب، رغم أنه لم يعمل قط في مجال الطب أو الصحة العامة أو في مؤسسات حكومية من قبل؛ علماً أن والده روبرت ف. كينيدي عُرض عليه الموت أيضًا خلال حملته الرئاسية.

«شاهدت من سريري كيف تم تأكيد تعيين بوبّي، في وجه المنطق والحسّ السليم، رغم افتقاره لأي خبرة طبية أو في الصحة العامة أو الحكومة»، تكتب. «فجأة شعرت أن نظام الرعاية الصحية الذي اعتمدت عليه صار متصدعًا ومرهقًا.»

في وقت سابق من هذا الشهر أعلن شقيقها جاك شلوسبرغ نيّته الترشح لمجلس النواب عن نيويورك.

نشر مقالها على الإنترنت يوم السبت على صفحته مع تعليق: «الحياة قصيرة — فلتنطلق».

إن مشاركة عائلة كينيدي عبر أجيال في الحياة السياسية الأمريكية، إلى جانب المآسي الشخصية التي طالت أفرادها تكرارًا، منحها مكانة بارزة في الذاكرة العامة الأمريكية.

أضف تعليق