المدّعون: المشتبه به، الذي أنكر التهم، ترك رسائل صوتية ونصية مهددة كثيرة طالبت زهران ممدانى وعائلته بالخطر.
اعلن مكتب المدعية العامة في كوينز أن السلطات في مدينة نيويورك وجهت اتهامات لرجل من تكساس بتوجيه تهديدات “إرهابية” إلى زهران ممداني، بعد سلسلة من الرسائل الصوتية والكتابية المزعومة التي تركها المشتبه به للمرشح للبلدية.
قالت المدعية العامة مليندا كاتز يوم الإثنين إن جيريمي فيستل، 44 عاماً، ترك تلك الرسائل في حزيران وتموز، والتي ألمحت إلى أن ممداني معرض لخطر فقد حياته. وأضافت كاتز: «أخبر المتهم النائب أن يعود إلى أوغندا قبل أن يطلق عليه أحدهم الرصاصة في رأسه، وأن يراقب منزله وأسرته، وأن يحرس ظهره كل ثانية حتى يغادر أمريكا، وأنه وأهله يستحقون الموت».
«أود أن أوضح بشدّة — نحن نتعامل مع تهديدات العنف ضد أي صاحب منصب بجدية تامة — ولا مكان للكراهية أو التعصب في نقاشنا السياسي.»
ووفقاً لمكتب كاتز، فقد ورد في إحدى الرسائل التي نُشرت عبر موقع مرشح الجمعية التشريعية زهران ممداني، الذي يشغل حالياً مقعداً في جمعية ولاية نيويورك، أن المشتبه به كتب: «أتمنى لو دخلت رصاصة [من الجيش الإسرائيلي] في جمجمتك. سيكون أمراً أفضل لو اضطررت لمشاهدة قتل زوجتك وأطفالك أمامك.»
وُجهت إلى فيستل 22 تهمة، وقد يواجه إذا أُدين سجنًا يصل إلى 15 عاماً.
تأتي هذه التهم في ظل تصاعد القلق بشأن العنف السياسي في الولايات المتحدة بعد اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك في 10 سبتمبر. وفي حزيران أيضاً قُتلت ميسيسا هورتمن، نائبة ديمقراطية بارزة في مينيسوتا، وزوجها على يد مسلح.
مثل فيستل أمام محكمة في نيويورك ونفى التهم، ثم أُفرج عنه بعد ذلك بكفالة قدرها 30 ألف دولار. وذكر تقرير لوكالة أسوشييتد برس أن محاميه الدفاعي تود دوغلاس غرينبرغ جدل بأن فيستل استخدم ألفاظاً مثل «أمل» و«تمنى» ولم يوجه تهديداً مباشراً إلى ممداني. ونُقل عن غرينبرغ قوله: «لا أحد يجادل هنا أن ما قاله موكلي كان لائقاً. كان خطاباً مزعجاً، لكنه حرية رأي.»
نشر صحفي محلي مقطع فيديو يظهر فيستل مرتدياً سترة بغطاء رأس وجينز وهو يبتعد سريعاً عن المراسلين لدى خروجه من قاعة المحكمة.
فوز ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في نيويورك خلال حزيران أثار رد فعل إسلاموفوبي من كثير من النواب والنشطاء المحافظين. وقال ممداني لصحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي إنه تلقى تهديدات جديدة بعد مقتل كيرك، لكنه تعهد بمواصلة حملته بالطريقة نفسها قبيل الانتخابات العامة في تشرين الثاني: «لن يغيّر ذلك من طريقتي في التحرك داخل المدينة التي أحبها.»
ورحّب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) بوجه الخصوص بالاتهامات الموجّهة إلى فيستل. وقالت أفاف ناشر، المديرة التنفيذية لمكتب CAIR-نيويورك، في بيان: «لا ينبغي أن يتعرّض أي مسؤول عام — أو أي فرد — للتحرش الإسلاموفوبي أو للعنف لمجرد خدمته مجتمعه أو لكونه من هو». وأضافت: «لا مكان للكراهية في ولايتنا أو في أمتنا.»