معهد جين جودال: وفاة خبيرة الرئيسيات خلال جولة خطابية في الولايات المتحدة
نُشر في 1 أكتوبر 2025
جين جودال، العالمة البريطانية المختصة بحماية البيئة ودراسة الرئيسيات والمعروفة بأبحاثها الرائدة عن الشمبانزي، توفيت عن عمر يناهز 91 عاماً.
أعلن معهد جين جودال في منشور على فيسبوك يوم الأربعاء أن جودال توفيت لأسباب طبيعية في كاليفورنيا أثناء قيامها بجولة خطابية في الولايات المتحدة. وقال المعهد: «لقد حوّلت اكتشافات الدكتورة جودال في علم السلوك الحيواني — ايثولوجي — مجالات العلم، وكانت مدافعة لا تكلّ عن حماية واستعادة العالم الطبيعي».
جين جودال تراقب عبر زجاج بعض شمبانزيات حديقة تارونغا في سيدني، أستراليا [ملف: رويترز]
ولدت جودال في لندن عام 1934، وشرعت في أبحاثها على شمبانزيّات تعيش في البرية في تنزانيا عام 1960. كانت إحدى ملاحظاتها الفارقة حين لاحظت شمبانزيًا أسمته «ديفيد غريبيِرد» يصنع أداة من عيدان صغيرة ويستخدمها لصيد النمل الأبيض من الأعشاش — نتيجة هزّت الفكرة السائدة آنذاك بأن صنع الأدوات كان حكراً على النوع البشري.
في عام 1977 أسّست معهد جين جودال الذي يعمل على حماية القردة الكبيرة وموائلها ويدعم مشاريع شبابية تهدف إلى نفع الحيوان والبيئة. كرّست جودال عقودها اللاحقة للتربية والندوات والدعوة لقضايا إنسانية وبيئية، وكانت معروفة بقدرتها على الموازنة بين الوقائع القاسية لأزمة المناخ ورسالة أمل صادقة للمستقبل.
من مقرها في مدينة بورنموث البريطانية كانت تسافر نحو ثلاثمئة يوم في السنة لإلقاء محاضرات أمام جماهير مكتظة، وحتى بعد تجاوزها سن التسعين استمرت في الحضور إلى قاعات المحاضرات حول العالم. كانت خطبها تتخلّلها لحظات مرحة، كأن تُقلّد صيحات الشمبانزي أو تمازح بأن «تارزان اختار الجين الخطأ».
في عام 2002 تولّت منصب مبعوثة سلام للأمم المتحدة. وكتب الحساب الرسمي للأمم المتحدة على منصة X: «اليوم تحزن الأسرة الأممية برحيل الدكتورة جين جودال. العالمة والناشطة ومبعوثة السلام للأمم المتحدة عملت بلا كلل من أجل كوكبنا وسكانه، وتركت إرثاً استثنائياً للإنسانية والطبيعة».