فانس: على أوروبا أن تتحمّل النصيب الأكبر من مسؤولية أمن أوكرانيا

نائب الرئيس الأمريكي يقول إن اوروبا ستُتوقع أن تتولى «الدور القيادي» في ضمان أمن كييف ما بعد الحرب.

جِيـه دي فانس أكد أن الدول الأوروبية يجب أن تتحمّل نصيب الأسد من مسؤولية ضمان أمن اوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب مع روسيا. وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأربعاء، قال إن على الولايات المتحدة ألا تتحمّل العبء وحدها في تدعيم الأمن ما بعد الصراع.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستكون مساعدة إذا لزم الأمر لوقف الحرب ووقف القتل، لكن من المعقول — وهو ما يتوقعه الرئيس — أن تقود اوروبا الجهود هنا. ولفت في حديثه مع لورا إنغراهام إلى أن واشنطن «منفتحة على النقاش، لكنها لن تلتزم قبل أن تتضح الخيارات الضرورية لوقف الحرب في المقام الأول».

تصريحات فانس جاءت بعد يوم من استبعاد الرئيس دونالد ترامب نشر قوات أمريكية في اوكرانيا، مع إشارته إلى أن الدعم قد يقتصر على «الطيران» أو على مساعدة جوية. وتبقى مسألة ضمانات الأمن ما بعد الحرب أحد أهم نقاط الغموض في مسعى ترامب لإنهاء الصراع الممتد منذ ثلاث سنوات ونصف.

بعد استضافته رئيس اوكرانيا فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين بارزين في البيت الأبيض، وصف ترامب الدول الأوروبية بأنها «خط الدفاع الأول» مع وعد بتقديم «مساعدة كبيرة» من واشنطن. ومع أن ترامب أغلق باب انضمام اوكرانيا إلى حلف الناتو، فقد طرحت جهات مثل المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وأيضاً الأمين العام للحلف مارك روته إمكانية منح كييف ضمانات أمنية تشبه إلى حد ما الالتزام الجماعي في إطار الحلف.

وبموجب المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، فإنّ أي اعتداء مسلح على دولة عضو يُعدّ اعتداءً على مجموع الدول الأعضاء. ومع ذلك، ترفض موسكو مراراً احتمالية وجود قوات من دول الناتو قرب حدودها، رغم تصريحات تفيد بأن الرئيس الروسي قد يقبل وجود قوات حفظ سلام أوروبية في اوكرانيا.

يقرأ  بي بي سي توثّق هجوم مستوطنين إسرائيليين على مزرعة فلسطينية في الضفة الغربية

ومن جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء إن روسيا يجب أن تُدرج في مفاوضات ضمانات الأمن، محذراً من أن استبعاد موسكو سيكون «طريقاً إلى لا شيء». وأضاف: «لا يمكننا الموافقة على اقتراح حلّ قضايا الأمن، بما فيها الأمن الجماعي، من دون مشاركة الاتحاد الروسي. هذا لن ينجح».

ورغم نقاط الشدّ بين الأطراف، وصف فانس تقدم إدارة ترامب في محاولة إنهاء الحرب بـ«التقدّم الكبير»، مشيراً إلى أن الروس باتوا يتحدثون مع الأوكرانيين ويفصلون في التفاصيل المتعلقة بما يلزم كل طرف لوقف القتال ووقف سفك الدماء.

أضف تعليق