مزید من الأمطار متوقعة خلال الأيام المقبلة، فيما فقد آلاف الأشخاص منازلهم ومحاصيلهم.
نُشر في 24 نوفمبر 2025
الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن أمطار غزيرة لا تزال تجتاح جنوب شرق آسيا، وقد أودت بحياة المزيد من الأشخاص بينما تواصل السلطات التعبئة لتقديم المساعدة والإغاثة. في فيتنام، أكدت السلطات مقتل شخص إضافي يوم الإثنين ليصل عدد القتلى في البلاد إلى 91 شخصاً خلال أقل من أسبوع. وفي تايلاند توفي خمسة آخرون.
أكثر الخسائر البشرية سُجلت في محافظة داكلاك الجبلية بوسط البلاد، حيث غرق ما لا يقل عن 63 شخصاً. وسُجلت وفيات أيضاً في محافظات خان هوا، لام دونغ، جيا لاي، دانانغ، هوي وكوانغ تري، مع تزايد حالات الفيضانات والانهيارات في إقليم جنوب-وسط فيتنام.
أدت الأمطار المتواصلة إلى خسائر اقتصادية هائلة تقدر بنحو 500 مليون دولار على الأقل، مع غمر أحياء بأكملها وغمر مساحات زراعية واسعة. ونشرت الحكومة عشرات الآلاف من العاملين لتوزيع الغذاء والدواء والمواد الأساسية، واستخدمت مروحيات لإيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة والمرتفعات.
تسبّبت الأمطار الموسمية سنوياً بفيضانات في جنوب شرق آسيا، لكن هذا العام كانت الأمطار أشد بكثير. ويشير العلماء إلى أن التغير المناخي الناتج عن الأنشطة البشرية يزيد من تكرار وشدة الظواهر الجوية المتطرفة.
في تايلاند، شهدت المناطق الجنوبية فيضانات مفاجئة أثرت على ما يقرب من مليوني شخص، وفقاً لمسؤولين محليين. وأبلغت السلطات أن مدينة هات ياي في مقاطعة سونغكلاتسجت 335 ملليمتراً من الأمطار خلال 24 ساعة يوم الجمعة — أعلى معدل يومي خلال 300 عام. وكانت كمية الهطول خلال الفترة من الأربعاء إلى الجمعة تقارب ضعف هذا المعدل، ويتوقع أن تتعرض تايلاند لمزيد من الأمطار في الأيام المقبلة. البلد عانى على مدار العام الماضي من أمطار غزيرة تسببت في فيضانات أودت بحياة عشرات الأشخاص.
في ماليزيا، أعلنت السلطات المحلية يوم الإثنين إجلاء أكثر من 12,500 شخص. وكانت ولاية كلنتان الشمالية الشرقية، التي تحد تايلاند، الأكثر تأثراً بأكثر من 8,000 متضرر، ولم ترد تقارير عن وفيات هناك.
تأتي الفيضانات والانهيارات بعد أن ضربت الإعصارات المنطقة في سبتمبر وأكتوبر. وقدّرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن تلك العواصف تسببت بخسائر تبلغ نحو 1.2 مليار دولار في فيتنام، مع تلف أكثر من نصف مليون منزل وإجلاء مئات الآلاف من السكان.