في مقابلة مع نيوزماكس: وزير خارجية إسرائيل يحذّر من أن إقامة دولة فلسطينية ستكون عملاً انتحارياً لإسرائيل

أعرب عدد من الدول الغربية، بينها أستراليا وكندا وفرنسا والمملكة المتحدة، عن استعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية، معبرين بذلك عن استيائهم من سلوك اسرائيل في حربها ضد حماس. وصف وزير الخارجية غيدعون ساعر هذا الخيار بأنه “انتحاري”.

قال ساعر في مقابلة مع Newsmax إن قبول دولة فلسطينية سيكون مجازفة قاتلة بالنسبة إلى اسرائيل، لا سيما بعد التجربة السابقة حين تنازلت عن أراضٍ في قطاع غزة. أشار إلى انسحاب 2005 — خطة الانفصال — وذكر كيف أبعدت القوات والمستوطنات وحتى القبور، لكن النتيجة كانت قيام “مملكة إرهاب” واسعة النطاق سرعان ما بدأت بقصف متكرر بالصواريخ، وصولاً إلى هجوم 7 أكتوبر بعد سنوات من سيطرة حماس على القطاع.

ونوَّه ساعر إلى أن اتفاقيات أوسلو منحَت السلطة الفلسطينية مسؤولية منع الإرهاب داخل اسرائيل، لكنه قال إن زيارة سجون السلطة تكشف أن الإرهابيين ليسوا موجودين هناك. كانت الفكرة أن تمنحهم استقلالاً أمنياً يتولون من خلاله حفظ الأمن، لكن الواقع جاء معاكساً: “لم يفعلوا ذلك، بل تدهورت أوضاعنا الأمنية، فكل بقعة انسحبنا منها تحولت إلى قاعدة إرهابية ضخمة.”

حجته كانت أن منح دولة للفلسطينيين مع سيطرة على الحدود والأجواء وإمكانية عقد تحالفات مع فاعلين راديكاليين يعني، من منظور إسرائيل، انتحارا استراتيجيا. وتساءل: “من سيطبّق شعار ‘نعطيكم دولة دون حماس’؟ من سيضمن ذلك؟”

شدّد أيضاً على قرب غزة من التجمعات اليهودية داخل اسرائيل، قائلاً إن المسافة قصيرة جداً بحيث تسمح بالإيذاء السريع: “كأنك تجري ميلاً أو ميلين ويمكنك قتل يهود.” واختتم بأن هذه الفكرة، التي كانت ذات شعبية في السابق، تكاد الآن لا تجد مؤيدين داخل اسرائيل.

وأضاف تحذيره بأن تبعات مثل هذا القرار ستكون مستمرة وطويلة الأمد، وأن البلد سيتوجب علينا نعيش مع العواقب إن مضى أحد على هذا الطريق.

يقرأ  بوتين يثني على «بطولة» الكوريين الشماليين في تحرير كورسك — بحسب بيونغ يانغ

أضف تعليق