قائد الانقلاب مامادي دومبويا يعلن ترشحه للرئاسة

القائد العسكري الذي يحكم غينيا منذ الانقلاب قبل أربع سنوات أعلن ترشحه للرئساة، متجاوزًا وعده السابق بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.

العقيد مامادي دومبويا قدّم ترشحه أمام المحكمة العليا يوم الإثنين، محاطًا بعناصر مسلحة ومرتديًا نظارات شمسية سوداء، ولم يدل بأي تصريح علني.

حُظرَت من المشاركة في استحقاق ديسمبر اثنتان من أكبر أحزاب المعارضة في البلاد — حزب RPG Arc-en-Ciel وحزب UFDG — ما أثار تساؤلات واسعة بشأن مصداقية العملية الانتخابية.

الغينيون صدموا الشهر الماضي عندما أُعلن أن على المرشحين دفع وديعة تسجيل قدّرت بـ875 مليون فرنك غيني (ما يقارب 100,000 دولار / 75,000 جنيه إسترليني) لخوض السباق، في حين أن الوديعة السابقة كانت قريبة من هذا المبلغ (800 مليون فرنك)، وكان بعض المحللين يأملون في تخفيضها لتشجيع مشاركة أوسع في هذه الانتخابات التاريخية.

قبل أربع سنوات تعهّد العقيد دومبويا «لا أنا ولا أي عضو من هذه المرحلة الانتقالية سيكون مرشحًا لأي منصب… نحن كجنود نُقدّر كلامنا كثيرًا»، والآن دخوله السباق يمثل تناقضًا صارخًا مع ذلك الالتزام.

تُجرى الانتخابات بموجب دستور جديد أتاح لدومبويا الترشيح للرئاسة. وتحت حكمه شهدت البلاد حملة قمع ضد الاحتجاجات السلمية ومحاولات الحشد من أجل العودة إلى حكم ديمقراطي، كما اتُهمت السلطات بتجميد بعض الوسائل الإعلامية وفرض قيود على الإنترنت وقمع التظاهرات بعنف.

مع ذلك برر دومبويا إطاحة الرئيس السابق ألفا كوندي، البالغ من العمر حينها 83 عامًا، بأسباب شملت الفساد المستشري، وانتهاكات حقوق الإنسان، وسوء الإدارة الاقتصادية.

قبل أن يطيح بالسلطة في انقلاب 2021 كان دومبويا ضابطًا من الرتب المتوسطة، وشملت مسيرته العسكرية التي تمتد نحو 15 عامًا مهامًا في أفغانستان وساحل العاج وجيبوتي وجمهورية أفريقيا الوسطى، فضلاً عن أعمال حماية مقربة في إسرائيل وقبرص والمملكة المتحدة وغينيا، ويُعد ببلوغه الأربعين أصغر رئيس دولة في القارة الأفريقية.

يقرأ  تتلاشى آمال الناجين بعد انهيار مبنى مدرسة في إندونيسيا

ستُجرى انتخابات ديسمبر في غياب عدد من الوجوه البارزة مثل الرئيس السابق ألفا كوندي، ورئيسي وزراء سابقين هما سيلو دالان ديالو وسيديا توريه، وجميعهم يقيمون حاليًا في الخارج.

أضف تعليق