وزارة الخارجية القطرية: هجوم إسرائيلي يستهدف مبنى سكني يقطنه مسؤولون في حماس «انتهاك صارخ للقانون الدولي»
نُشر في 9 سبتمبر 2025
أدانت وزارة الخارجية القطرية «بأشد العبرات» الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مبنى سكنياً في العاصمة الدوحة يقطنه قيادات في حركة حماس، ووصفت الاعتداء بأنه «انتهاك فاضح لكل القوانين والأعراف الدولية».
قال المتحدث باسم الوزارة ماجد الأنصاري في بيان الثلاثاء: «إن دولة قطر تؤكد أنها لن تتسامح مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور، ولن تقبل بأي مساس بأمنها أو سيادتها، أو أي محاولات لزعزعة الأمن الإقليمي».
وأضاف البيان أن «التحقيقات تجري على أعلى المستويات، وسيُعلن عن مزيد من التفاصيل فور توفرها».
من جهتها أكدت دائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن الجيش الإسرائيلي شنّ الهجوم في الدوحة يوم الثلاثاء ضد قيادات حماس، وذلك بينما كان مفاوضون من الحركة مجتمعين لمناقشة اقتراح وقف إطلاق النار الأخير المقترح من الولايات المتحدة. وكتب نتنياهو على منصات التواصل: «العملية ضد قادة الإرهاب في حماس كانت عملية إسرائيلية مستقلة بالكامل. إسرائيل بادرت بها، نفّذتها، وتتحمل مسؤوليتها كاملة».
سُمع دوي انفجارات في الدوحة في أول هجوم من هذا النوع تشنه إسرائيل داخل قطر، الدولة التي لعبت دور الوسيط الرئيسي في محادثات وقف النار بين إسرائيل وحماس، وتستضيف أيضاً أكبر قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة، قاعدة العديد/العديد الجوية (العديد الجوية — قاعدة العُديد).
وقالت القوات الإسرائيلية يوم الثلاثاء إن الجيش وجهاز الأمن العام (شين بيت) «نفذا هجوماً مخصصاً طاول القيادة العليا لمنظمة حماس الإرهابية».
المنطقة السكنية المستهدفة
أفاد مراسل الجزيرة تشارلز ستراتفورد من الدوحة أن المنطقة المستهدفة مكتظة بالوحدات السكنية. «هذه منطقة سكنية واسعة تضم الكثير من السفارات الأجنبية، ويقطنها العديد من المدنيين. هناك مدرسة لبنانية قريبة نسبياً، وصوت الانفجارات تردّد في أنحاء المدينة وما حولها.»
قالت المراسلة ندى إبراهيم من الدوحة إن هذا الهجوم غير المسبوق على المدينة، التي احتضنت مفاوضات محتملة لوقف إطلاق النار في غزة، يعكس مدى «جرأة» إسرائيل بعد أن أصبحت قادرة على ارتكاب إبادة جماعية والافلات من العقاب.
من عمان، رأت المذيعة حمدة صلحوت أن الضربة في دولة ثالثة تشبه اغتيال الزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية الذي قُتل في طهران العام الماضي.
القصف والضحايا والتداعيات القانونية
تشن إسرائيل حملة قصف واسعة على غزة، ولبنان، واليمن، وسوريا، كما تنفذ هجمات يومية في الضفة الغربية المحتلة. وقد أودت الهجمات بحياة أكثر من 64,000 شخص في غزة منذ إطلاق العملية العسكرية العنيفة في أكتوبر 2023. ووصفت جماعات حقوقية واسعة النطاق الأعمال الإسرائيلية في غزة بأنها إبادة جماعية، وصدر أمر توقيف من محكمة الجنايات الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم ارتكاب جرائم حرب.
لمتابعة أحدث التطورات وتغطية الجزيرة الحية، راجعوا التغطية المباشرة لشبكة الجزيرة.