وزير التجارة الكندي: أوتاوا تسعى لجذب مزيد من الاستثمارات من نيودلهي
نُشر في 13 نوفمبر 2025
في زيارة إلى الهند، قال وزير التجارة الدولي الكندي مانندر سيدهو إن كندا تأمل في إعادة بناء العلاقات مع شريكها التجاري الكبير، الهند، في محاولة لتجاوز صفحـة نزاع دبلوماسي استمر سنوات مرتبط بقتل ناشط سيخي كندي.
أبلغ سيدهو رويترز يوم الخميس أنه أجرى اجتماعاً مثمراً مع وزير التجارة الهندي بيوش غويال في نيو دلهي، وذلك خلال جولة تستمر ثلاثة أيام. وأضاف بعد المحادثات: «سارت المباحثات على نحو جيد جداً. ركزنا على مجالات الفرص — الطيران، الذكاء الاصطناعي، المعادن الحرجة، الطاقة، والزراعة — وما يمكننا فعله سوياً لتعزيز التعاون».
تُعدّ زيارة الوزير واحدة من أعلى مستويات التواصل التجاري بين كندا والهند منذ توقف مفاوضات اتفاق ثنائي عام 2023، بعد اتهامات بضلوع الهند في اغتيال زعيم انفصالي سيخي كندي، هارديب سينغ نيجار. وكان رئيس الوزراء الكندي آنذاك، جاستن ترودو، قد قال بوجود «روابط موثوقة» بين حكومة ناريندرا مودي واغتيال نيجار في مقاطعة كولومبيا البريطانية في يونيو 2023. ونفت نيودلهي هذه الادعاءات نفياً قاطعاً، ما دفع البلدين إلى طرد دبلوماسيين من كلا الجانبين وتعليق خدمات التأشيرات في كندا.
ورغم تلك الاتهامات، سعى خليفة ترودو، رئيس الوزراء مارك كارني، إلى إعادة ترميم العلاقات منذ تسلّمه الحكم مطلع هذا العام. التقى كارني بمودي على هامش قمة مجموعة السبع في مقاطعة ألبرتا في يونيو، حيث أكدا «أهمية الروابط بين كندا والهند المبنية على الاحترام المتبادل، وسيادة القانون، والالتزام بمبدأ السيادة وسلامة الأراضي»، وفق بيان صادر عن مكتب كارني. واتفق الزعيمان أيضاً على تعيين سفراء جدد تمهيداً لإعادة الخدمات القنصلية العادية للمواطنين والشركات في كلا البلدين.
تُعقد محادثات الخميس في نيودلهي على خلفية تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي الناجمة عن تعريفات جمركية حادة فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما أضاف ضغوطاً على الاقتصادين.
قال سيدهو إن حكومة كارني حريصة على تعزيز التعاون مع الهند لجذب استثمارات في قطاعات الطاقة والمعادن الحرجة. وأضاف: «تملك كندا كل العناصر اللازمة لبناء بطارية كهربائية»، مشيراً إلى أن أوتاوا ترحب باستثمارات نيودلهي في قطاعات تعدين المعادن الحرجة ومشروعات البنية التحتية.