كيبيجون الكينية تحرز لقب ١٥٠٠ متر للمرة الرابعة وتُسجّل رقماً قياسياً في بطولة العالم لألعاب القوى

فَيْث كيبِيغون تتوّج بذهبية العالم الرابعة في 1500 متر

فازت العداء الكينية فَيْث كيبِيغون بلقب بطولة العالم لسباق 1500 متر للمرة الرابعة في مسيرة تضعها بثبات بين أعظم الرياضيين عبر التاريخ، بعدما أنهت السباق بقيادة من الانطلاق إلى خط النهاية بزمن مبهر قدره 3:52.15 دقائق.

قدمت كيبِيغون أداءً مُسيطرًا منذ صافرة الانطلاقة، وسحقت منافساتها بفارق واضح: دوركس إيوي حصدت الفضية بزمن شخصي أفضل 3:54.92، في حين انتزعت جيسيكا هال برونزية أستراليا بزمن 3:55.16 — أول ميدالية لأستراليا في هذا الحدث.

بهذا الانتصار، تضاهي كيبِيغون المغربي هشام الكروج الذي حقق أربعة ألقاب في العالم (1997–2003)، كما ستتنافس لاحقًا هذا الأسبوع على لقب العالم في سباق 5,000 متر.

قالت كيبِيغون بعد السباق: «الدفاع عن لقبي والفوز بالميدالية الرابعة شعور مميز حقًا. بعد أن حققت رقم العالم في يوجين في يوليو قلت لنفسي: يجب أن أذهب إلى طوكيو وأدافع عن لقبي. كنت أعلم أنني أستطيع إدارة السباق». وأضافت: «فزت هنا في اولمبياد 2021 بعد أن أصبحت أمًا، فالعودة والفوز مرة أخرى تعني أنني أستطيع أن أُري ابنتي ميدالية ذهبية جديدة».

على وسائل التواصل كتبت كذلك: «للمرة الرابعة بطلة العالم في 1500م 🥹💜🥰🇰🇪 — كان هذا حلمي: لقب عالمي جديد، ومواصلتي صنع التاريخ. مشاركتي في #Tokyo2025 أعادت إليّ الكثير من الذكريات من #الأولمبياد؛ طاقة الجمهور والمشجعين كانت مذهلة! 💜💜💜».

أظهرت كيبِيغون، (31 عامًا)، استراتيجية ذكية على المضمار: فتحت السباق بإيقاع مبكر فرّق المجموعة الكبيرة، لكن في اللفة الثالثة بدا أنها خففت قليلًا فتشبثت بها إيوي وحاملة الفضية الأولمبية هال عند علامة الجرس. لم يكن هناك ما يثير القلق، إذ استعادت كيبِيغون السيطرة بسرعة وبعد عبورها خط النهاية كانت متقدمة بحوالي 30 مترًا.

يقرأ  بوتين«ربما أخطر مجرم حرب في عصرنا»

من المقرر أن تعود كيبِيغون إلى الاستاد يوم الخميس لسباقات التأهيل على 5,000 متر، على أن يقام النهائي يوم السبت.

نشأت هذه الملكة الصغيرة لسباق 1500 متر في وادٍ معروف بتخريج العدّائين: وادي الصدع في غرب كينيا. بدأت رحلة صاحبة الرقم العالمي في قريتها ندابابيت، على بعد 233 كم غرب نيروبي، في تضاريس موحلة ومليئة بالتلال. روَت كيبِيغون أنها كانت تجري حافية القدمين من القرية إلى المدرسة الابتدائية لأن المدارس تبعد مسافات طويلة، وأن حبها للجري كان ملازمًا لها منذ الطفولة رغم أنها لم تحلم أولًا بأن تصبح بطلة أولمبية.

لم تبدأ التدريب المكثف إلا في سن الخامسة عشرة، في أسرة رياضية — فالأب كان عدّاءً في 400 و800 متر، والأخت متخصصة في 10 كيلومترات ونصف الماراثون — حتى لاحظها مدرب عام 2009 وقدّم لها نمط حياة الرياضي المحترف من تغذية وتدريب.

من بين إنجازاتها المذهلة، يبرز فوزها بالميدالية الذهبية الثانية في اولمبياد طوكيو 2021 بعد فترة الأمومة، إنجاز يعكس عزيمتها وتركيزها. تحدثت عن صعوبات العودة بعد الولادة قائلة إنها بالكاد كانت تستطيع المشي لمدة عشرين دقيقة في أولى زياراتها للمضمار، لكن قوة ابنتها الين أعطتها دافعًا لتجاوز كل التحديات.

في كينيا تُعتبر كيبِيغون قدوة وطنية، ويُلقبها جمهورها بمحبة «ملكة 1500 متر».

أضف تعليق