تعاني إسبانيا هذا الصيف من موجة حرائق هي من الأسوأ في تاريخها الحديث؛ دُمرت آلاف المنازل وفقد كثيرون مواشيهم وكل ممتلكاتهم. ورغم أن الأرض لا تزال أمامها طريق طويل لتعافٍّ كامل، فإن العديد من المتضرّرين لا يعرفون كيف يخطّون خطواتهم التالية لمعالجة الخسائر المالية.
اشتعلت النيران في أكثر من 400,000 هكتار، واستُدعي رجال إطفاء من دول الاتحاد الأوروبي لمساندة الفرق الإسبانية التي واجهت صعوبة في مجاراة الانتشار السريع للحرائق.
أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن المناطق المتضرّرة قد أُعلنت «مناطق كارثية»، ما يعني تدخل الدولة في إعادة الإعمار وتقديم المساعدات للقرى والبلدات التي اجتاحتها النيران.
فقدت عائلات كثيرة أموالها النقدية الفعلية المحفوظة في المنازل أثناء الإخلاء، وقد نشر بنك إسبانيا ارشادات واضحة حول كيفية المطالبة بالأوراق النقدية المتضرّرة.
إجراءات الاسترداد الأساسية:
– يجب تقديم الأوراق النقدية المتأثرة (محترقة، مُلوّثة، ممزقة، ملطّخة، إلخ) في أحد فروع بنك إسبانيا أو لدى مصرفك الخاص.
– تخضع العينات للفحص، وإذا استوفت الشروط تُستبدَل بأوراق نقدية جديدة من نفس القيمة.
قال بنك إسبانيا على منصات التواصل إن على المتضرّين ألا يتخلّوا عن نقودهم: المصرف يُحلّل الأوراق المعدنية والمصرفية المتضررة، وإذا تأكّد من مشروعيتها سيُعيد قيمتها للمودعين، مع سرد كيفية تقديم طلبات الاستبدال.
نصائح عملية لجمع الأدلة:
– اجمع ما تبقّى من الأوراق النقدية، حتى لو كانت أجزاءً متفرقة. لتُعرف الورقة ويُقبل استبدالها عادةً يجب أن تكون المساحة المتبقية أكثر من 50% من سطحها الأصلي.
– خيار آخر هو تقديم دليل يبيّن أن الجزء المفقود قد دُمر (مثل أدلة على الحريق).
في الحالات التي تكون فيها الأوراق النقدية متضررة بشدّة، يقوم موظفون مؤهّلون في بنك إسبانيا بتقييمها وتحليلها لتقرير أهلّيتها للتعويض. كما يمكن أيضاً استبدال العملات المعدنية المتشوّهة أو المُتآكلة أو المحترقة وفق الإجراءات نفسها، عبر التقديم في فروع بنك إسبانيا.
ما لم تكن الأموال قد تعرّضت للتخريب المتعمّد أو لم تكن جزءاً من أنظمة مضادة للسرقة، فهناك احتمال كبير لاسترداد قيمتها. ستتولّى الدولة والمصارف الجهات المسؤولة عن تسهيل هذه العمليات ومتابعتها مع المتضرّين.