وجّه رئيس الوزراء رسالة مصوّرة إلى جنود جيش الدفاع مخاطبًا إياهم مباشرة، مقرًّا أن الحكومه اتخذت قرارات بالغة الصعوبة — قرارات لم يكن يُظنّ أن بالإمكان تنفيذها فعلاً.
قال نتنياهو إن ما بدأ في غزة “يجب أن ينتهي في غزة”، مؤكدًا أن الجهد العسكري الحالي يتركز على مواجهة حركة حماس، لكنه أشار أيضًا إلى إنجازات كبيرة حققتها اسرائيل ضد إيران ووكلائها الإقليميين. وأضاف أننا كسرنا المحور الإيراني — في غزة، وفي لبنان مع حزب الله، وفي مواجهة نظام الأسد، وفي مواجهة التهديدات الوجودية التي هدّدتنا والتي تلاشت بجهود مشتركة، والآن أيضًا في مواجهة الحوثيين.
وذكّر رئيس الوزراء بما جرى في 7 أكتوبر: الذبح، والاغتصاب، وحرق الأطفال، وأخذ الرهائن إلى أنفاق غزة، وقال إن الدولة تعمل بلا هوادة لاستعادتهم وإعادتهم إلى ذويهم.
أوضح أن هذه القرارات الصعبة نُفّذت لأنكم منحتمونا — وله شخصيًا — السند والقوة لتحريك دولة إسرائيل نحو نصر حاسم. وأكد أننا اليوم نقف عند “مرحلة الحسم”: “أؤمن بكم، أثق بكم، والأمة كلها تحتضنكم. بمشيئة الله — معًا سننتصر.”
وجّه كلمات تقدير قوية إلى الجنود، والمجندين الاحتياطيين، وأسرهم، معترفًا بالتضحيات الجسيمة التي بذلوها على مستوى العمل، والدراسة، والمنزل.
أعلنت القيادة العسكرية أنها تعكف على تصعيد التجهيزات لتعبئة احتياطية واسعة النطاق وتوسيع متوقع للعمليات البرية في قطاع غزة، بما في ذلك دفع متجدد نحو مدينة غزة.
تُعتبر العملية المرتقبة في مدينة غزة خطوة حاسمة لهدم البنية العسكرية لحماس؛ فالمدينة تُعدّ آخر معقلٍ كبير ومركز القيادة داخل القطاع.
أقرّ نتنياهو خطة جيش الدفاع للسيطرة على مدينة غزة، وفي الوقت نفسه فوّض استئناف مفاوضات حول ملف الرهائن، مبينًا أن الهدف هو إنهاء الصراع وفقًا للمبادئ التي وضعها مجلس الأمن القومي.
وقال نتنياهو صراحةً للمجلس وللجهات الأمنيّة أن صفقة جزئية للرهائن غير مقبولة، وأنه لا يرضى إلا باتفاقية شاملة تُنهي الحرب بشروط الدولة.
من جهته، قال رئيس أركان الجيش، الفريق إيال زامير، إن الجيش سيواصل عملياته حتى تتحقّق مهمتا: إعادة الرهائن وهزيمة حماس، مؤكّدًا أن العمل يجري بعزيمة وتوجيه واضح.
ساهم أمير بوهبوط في إعداد هذا التقرير. القصة لا تزال في تطور.